آلاف الجنود والمئات من الدبابات تعبر صحراء الربع الخالي في مشهد لم تشهده المنطقة منذ عقود - بينما تتأهب قوات درع الوطن السعودية لمعركة فاصلة شرقي اليمن، تسابق الزمن لحسم السيطرة على الهضبة النفطية في حضرموت.
انفجرت، الأربعاء، حالة من التأهب القتالي الشامل بعدما ضخت الرياض تعزيزات عسكرية هائلة انطلقت من نجران عابرة أقسى صحاري العالم وصولاً إلى شرورة المتاخمة لحدود حضرموت. المشاهد الدرامية لقوافل لا تنتهي من المدرعات والدبابات أثارت رعب السكان المحليين الذين وصفوا المنظر بـ"الزلزال العسكري".
في المقابل، رصدت مصادر محلية تحرك اللواء الرابع عمالقة - الذراع العسكري للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً - بكامل قوته من شبوة باتجاه حضرموت، مما أشعل المخاوف من انفجار مواجهة مباشرة بين القوات المتنافسة.
الصراع الخفي على الذهب الأسود
يكشف هذا التصعيد العسكري النقاب عن حقيقة الصراع الدائر: السيطرة على أكثر من 60% من احتياطيات النفط اليمنية المتركزة في حضرموت. فبعد 8 سنوات من التحالف ضد الحوثيين، تحولت البوصلة نحو معركة جديدة بين الحلفاء السابقين حول تقاسم الثروات.
خبراء الشؤون الإقليمية يحذرون من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى:
- انهيار كامل للتحالف العربي في اليمن
- ارتفاع حاد في أسعار النفط عالمياً
- إعادة تشكيل خريطة التحالفات الخليجية
- استغلال الحوثيين للانقسام لتعزيز مواقعهم
التحشيدات المتبادلة في منطقة الوادي والصحراء، وانتشار وحدات درع الوطن عقب انسحاب فصائل المجلس الانتقالي، يشير إلى أن الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير المنطقة بأكملها.