أكثر من 35 عاماً من السجلات المناخية تكشف الحقيقة المرعبة: الفترة الممتدة من أواخر ديسمبر حتى أوائل يناير تمثل تاريخياً أقسى موجات البرد على الإطلاق! هذا ما أكده خبير المناخ الدكتور عبدالله المسند، محذراً من دخول موسم المربعانية الذي يحمل معه ملامح شتاء قارس لن تنساه المنطقة.
وبحسب المسند عبر منصته على إكس، فإن انصراف الشمس عن مدار الجدي بدءاً من 22 ديسمبر يمثل نقطة التحول نحو أشد فترات العام برودة، حيث ستشهد المنطقة ظواهر مناخية مميزة تشمل تكاثف بخار الأنفاس صباحاً وتشكل الندى ليلاً، مع احتمالية ظهور الصقيع في مناطق متفرقة.
وأوضح الخبير المناخي أن هذه المرحلة تتزامن مع اكتمال دورة سقوط أوراق الأشجار، فيما قد تظهر في نهاية المربعانية إشارات أولية لنمو الفقع المرتبط بتوفر الأمطار المبكرة خلال موسم الوسم السابق.
وتستند توقعات المسند إلى بيانات مناخية طويلة المدى تمتد لأكثر من 35 عاماً، والتي تؤكد أن شهري ديسمبر ويناير، وتحديداً العشرين يوماً الفاصلة بين نهاية العام وبدايته، تحتل المرتبة الأولى في قائمة أبرد فترات السنة على الإطلاق.
وشدد الخبير على أن استنتاجاته مبنية على علم المناخ طويل المدى وليست توقعات مباشرة للطقس، مما يضفي مصداقية علمية على التحذيرات من قسوة البرد المنتظر خلال الأيام القادمة.