الرئيسية / شؤون محلية / كارثة إنسانية: السعودية تضرب العائلات بـ8000 ريال لرؤية الأهل… مأساة حقيقية تمزق القلوب!
كارثة إنسانية: السعودية تضرب العائلات بـ8000 ريال لرؤية الأهل… مأساة حقيقية تمزق القلوب!

كارثة إنسانية: السعودية تضرب العائلات بـ8000 ريال لرؤية الأهل… مأساة حقيقية تمزق القلوب!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 24 ديسمبر 2025 الساعة 02:40 صباحاً

8000 ريال سعودي - هذا المبلغ الصادم أصبح ثمن رؤية الوالدين لعام كامل في المملكة، بعد قرار حكومي مدمر رفع رسوم التأشيرات العائلية بنسبة 2500% عن المعدل السابق، مخلفاً وراءه ملايين القلوب المكسورة والأحلام المحطمة.

الصدمة الاقتصادية الهائلة حولت ما كان يكلف 300 ريال إلى مبلغ يوازي راتب موظف كامل في معظم البلدان العربية. هذا التغيير الجذري، الذي أقره مجلس الوزراء ضمن مبادرات رؤية 2030، ترك المقيمين في حالة ذهول تام أمام استحالة تحمل هذه الأعباء المالية الجديدة.

الألم الإنساني وراء هذه الأرقام يتجسد في كلمات أحمد المصري، المقيم في الرياض منذ ثمانية أعوام، الذي يقول بصوت مكسور: "لم أرى والديّ منذ عامين بسبب كورونا، والآن مع هذه الرسوم الجديدة، أصبح الأمر مستحيلاً تماماً. كيف أدفع 8000 ريال وراتبي بالكاد يكفي معيشتي؟"

التداعيات الكارثية لهذا القرار تمتد إلى فئات أوسع من المجتمع، حيث تروي فاطمة الفلبينية، العاملة في جدة كخادمة منزلية، مأساتها الشخصية قائلة: "كنت أستقدم ابنتي كل صيف لتقضي الإجازة معي، الآن مستحيل. 3000 ريال للستة أشهر تعني أن أعمل شهرين كاملين مجاناً."

الخبراء يحذرون من تبعات كارثية لهذا التصعيد. الدكتور محمد الاقتصادي، المتخصص في شؤون الهجرة، يطلق تحذيراً مدوياً: "هذه الزيادة الجنونية ستغير خريطة الإقامة في الخليج بشكل جذري، وقد نشهد هجرة عكسية للعمالة الماهرة."

الواقع المرير يفرض نفسه على آلاف البيوت حيث تتكرر المشاهد المؤلمة:

  • إلغاء مفاجئ لخطط اللقاءات المنتظرة
  • سعي يائس وراء القروض والتسهيلات المالية
  • معاناة نفسية متصاعدة نتيجة الانفصال القسري
  • تقليص حاد في النفقات الأساسية محاولة للتوفير

النظام المطور تقنياً عبر منصة الخارجية الإلكترونية يحمل في جوهره تحولاً مجتمعياً قد يعيد تشكيل مفهوم الروابط العائلية للمقيمين. السؤال المؤرق الذي يلاحق الملايين: هل باتت زيارة الأقارب امتيازاً مقصوراً على الطبقات الثرية؟ وكم أسرة ستواجه الخيار المستحيل بين الهجران الدائم والإفلاس المحتوم؟

شارك الخبر