فارق 15 ريالاً فقط بين الشراء والبيع للدولار الأمريكي - رقم يُسجل لأول مرة منذ شهور، ويؤكد نجاح البنك المركزي اليمني في تحقيق ما بدا مستحيلاً: كسر حلقة المضاربات المدمرة وإرساء الاستقرار النقدي.
تمكنت السلطات النقدية في العاصمة عدن من ترسيخ هدوء استثنائي في أسواق الصرف خلال تداولات الإثنين 22 ديسمبر، حيث ثبت سعر الدولار عند مستوى 1617 ريالاً للشراء مقابل 1632 للبيع، بينما تراوحت قيمة الريال السعودي بين 425 و428 ريالاً.
الملفت في هذا الإنجاز النقدي هو التوحد التام لأسعار الصرف بين العاصمة عدن ومحافظة حضرموت، مما يعكس فعالية الإجراءات الرقابية التي طبقها البنك المركزي لقطع الطريق أمام المضاربين وضبط تقلبات السوق.
- الدولار الأمريكي: 1617 ريال (شراء) - 1632 ريال (بيع)
- الريال السعودي: 425 ريال (شراء) - 428 ريال (بيع)
- التطابق: أسعار موحدة بنسبة 100% بين عدن وحضرموت
يأتي هذا الاستقرار النقدي بعد فترات طويلة من التذبذب والاضطراب، حيث واصل البنك المركزي تطبيق استراتيجيته الهادفة إلى محاصرة العمليات المضاربية التي كانت تعصف بالسوق المحلي وتؤثر سلباً على القوة الشرائية للمواطنين.
الفجوة الضيقة البالغة 15 ريالاً بين سعري الشراء والبيع للدولار تُظهر مستوى النضج الذي وصلت إليه آليات السوق، مما يبشر بتحسن تدريجي في الأوضاع الاقتصادية العامة واستعادة الثقة في العملة المحلية.