ثمانية وعشرون مصنعاً للموت توقف عن العمل إلى الأبد. هكذا انتهت في شهرين فقط أكبر إمبراطورية لتصنيع الكبتاغون شهدها التاريخ الحديث، بعد عام واحد من سقوط نظام بشار الأسد الذي حمى هذه الشبكات لسنوات.
كشف تحليل أممي حديث عن تفكيك كامل للإنتاج الضخم للمخدر الاصطناعي داخل الأراضي السورية، حيث أغلقت السلطات الجديدة 15 مختبراً صناعياً عملاقاً إلى جانب 13 منشأة تخزين، وفقاً لتقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الصادر يوم الإثنين.
لكن النصر قد يحمل في طياته بذور كارثة جديدة. حذر الخبراء الأمميون من احتمالية تحول المستهلكين في المنطقة نحو استخدام الميثامفيتامين - وهو مخدر أشد فتكاً وتدميراً - نتيجة لانقطاع إمدادات الكبتاغون.
رغم هذا الإنجاز الأمني الضخم، تشير العمليات الكبرى لمصادرة المخدرات عبر المنطقة إلى استمرار تداول كميات هائلة من الحبوب ذات المنشأ السوري. المخدرات القوية المُسوقة تحت مُسمى الكبتاغون لا تزال مهيمنة على أسواق الشرق الأوسط غير المشروعة.
- 15 مختبراً صناعياً تم تدميرها نهائياً
- 13 منشأة تخزين أُغلقت بشكل كامل
- ديسمبر 2024 بداية العمليات الأمنية الواسعة
يعتقد مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا أن عمليات الإنتاج على نطاقات أصغر تتواصل داخل سوريا والبلدان المحيطة بها. هذا الواقع يطرح تساؤلات جدية حول قدرة السلطات على الوصول لجميع الشبكات المتبقية.
طوال سنوات حكم الأسد، تحولت سوريا إلى المحور الرئيسي لإنتاج وتصدير هذا المخدر المدمر، حيث لعبت شبكات مرتبطة بالنظام السابق وحلفاؤه أدواراً حاسمة في حماية منشآت الإنتاج وتنظيم عمليات التهريب عبر مسارات معقدة ومتشعبة.