فجوة اقتصادية مدمرة بنسبة 200% تفصل بين مدينتين يمنيتين! كشفت أسعار الصرف الرسمية لتعاملات الثلاثاء عن انهيار مروع للريال اليمني، حيث يباع الدولار الأمريكي في العاصمة المؤقتة عدن بسعر يفوق نظيره في صنعاء بأكثر من الضعفين.
وفقاً لبيانات نافذة اليمن، سجل الدولار في عدن مستويات قياسية تراوحت بين 1618 ريالاً للشراء و1633 للبيع، بينما لم يتجاوز في صنعاء حاجز 535-540 ريالاً. هذا التباين الجنوني يعني أن المواطن في عدن يحتاج إلى دفع ثلاثة أضعاف المبلغ المطلوب في صنعاء للحصول على نفس كمية العملة الصعبة.
كارثة الريال السعودي لا تقل فداحة:
- في عدن: يتراوح بين 425-428 ريالاً يمنياً
- في صنعاء: لا يتعدى 140-140.5 ريالاً يمنياً
- الفارق: أكثر من 300% لصالح صنعاء
يواجه الاقتصاد اليمني أزمة انقسام حقيقية بعد سنوات من الصراع الذي أدى إلى وجود سلطتين نقديتين منفصلتين. هذا التشظي الاقتصادي يضع ملايين اليمنيين في مأزق حقيقي، خاصة أولئك الذين يضطرون للتنقل بين المنطقتين أو تحويل الأموال لأقاربهم.
التداعيات لا تقتصر على أرقام الصرف فحسب، بل تمتد لتشمل القوة الشرائية للمواطنين. موظف براتب 100 ألف ريال في صنعاء يملك قوة شرائية تفوق ثلاث مرات نظيره في عدن، مما يخلق تفاوتاً اجتماعياً واقتصادياً خطيراً داخل البلد الواحد.