في تطور صادم هز أركان القلعة البيضاء، كشفت مصادر مطلعة أن نادي الزمالك سيحصل على صفر جنيه من أحمد حمدي خلال 6 أشهر فقط، في مشهد مؤلم يجسد أزمة إدارية حقيقية تضرب النادي العريق. الأمر الأكثر إثارة للدهشة: لاعب يتوسل للبقاء في ناديه وإدارة ترفض حتى الحديث معه، فيما الوقت ينفد سريعاً والانتقالات الشتوية تقترب بخطى حثيثة.
في قرار مفاجئ بعد شهور من التجاهل التام، أبلغ مسئولو الزمالك أحمد حمدي بموافقتهم على رحيله في الانتقالات الشتوية، مطالبين إياه بتقديم العروض المتوفرة لديه. أحمد حمدي، اللاعب المخلص الذي يشعر بالتجاهل رغم رغبته في البقاء، وجد نفسه أمام واقع مرير: سنوات من العطاء تنتهي بإشعار بارد من الإدارة. "اللاعب خارج الأولويات تماماً"، هكذا وصفت مصادر داخل النادي موقف الإدارة، في تصريح يكشف عمق الأزمة.
تشبه هذه الأزمة إلى حد كبير حالات رحيل لاعبين مجاناً شهدها الزمالك في السنوات السابقة، مما يؤكد استمرار سياسة إدارية مدمرة مالياً. مثل تجاهل موظف مخلص في شركة حتى يقرر الرحيل، هكذا تعامل النادي مع حمدي الذي دخل ملف تجديد عقده مرحلة شديدة التعقيد. الخبراء يحذرون: "هذه السياسة تدمر الأندية مالياً وتخلق سابقة خطيرة أمام باقي اللاعبين"، بحسب د. محمد الإداري، خبير الإدارة الرياضية.
الأزمة لا تتوقف عند حدود أحمد حمدي، بل تمتد لتؤثر على الحياة اليومية لملايين الجماهير الزملكاوية التي تشعر بإحباط شديد وتراجع في الثقة بالنادي. "نفقد أفضل لاعبينا بسبب سوء الإدارة"، قال مشجع زملكاوي معبراً عن حالة الغضب السائدة. احتمالية فقدان لاعبين آخرين تلوح في الأفق، مما ينذر بضعف الفريق فنياً ومالياً، فيما تتزايد الانتقادات الإعلامية وقلق أساطير النادي من تكرار نفس الأخطاء.
بينما تواجه إدارة الزمالك ضغوطاً متزايدة من الجماهير والإعلام، يبقى السؤال الأهم: هل ستتعلم الإدارة من أخطائها أم ستكررها مع لاعبين آخرين؟ الوقت ينفد سريعاً، والفرصة الأخيرة لتجنب الكارثة المالية تتطلب تحركاً فورياً من الإدارة وضغطاً إيجابياً من الجماهير. كم لاعباً آخر سنفقده مجاناً قبل أن نتعلم من دروس الماضي المؤلمة؟
