في تطور صادم هز الضمير الإسلامي العالمي، استيقظ 1.8 مليار مسلم اليوم على إهانة مقدساتهم الأعظم، عندما أقدم مرشح رئاسي أمريكي على وضع نسخة من المصحف الشريف في فم خنزير، في سابقة لم يشهدها التاريخ الحديث. الغضب يتصاعد كل ساعة، والشارع الإسلامي على وشك الانفجار، بينما تحذر التقارير من أن هذا مجرد البداية.
في قلب محافظة ذمار اليمنية، خرجت قبائل وصاب العالي في وقفة حاشدة مسلحة لم تشهدها المنطقة منذ سنوات، حيث رفع مئات الرجال بنادقهم وسيوفهم عالياً وهم يهتفون "الله أكبر" في مشهد مهيب هز أركان الجبال. أحمد الشامي، مواطن يمني يبلغ من العمر 45 عاماً، روى بصوت مختنق: "شعرت وكأن أحداً طعنني في قلبي عندما سمعت بهذه الإساءة، لم أنم ليلة واحدة منذ أن علمت بالخبر." الشيخ محمد العزاني، زعيم قبلي مؤثر، أعلن استعداده لحمل السلاح دفاعاً عن القرآن الكريم، مؤكداً أن "كرامة المصحف أغلى من أرواحنا."
هذه الإساءة ليست الأولى في سلسلة طويلة من الاعتداءات المنهجية على المقدسات الإسلامية، فمنذ الرسوم المسيئة للرسول في الدنمارك عام 2005، وحتى إحراق المصاحف في فلوريدا، تتكرر هذه الممارسات كجزء من عداء متجذر للإسلام في أوساط سياسية غربية. الدكتور عبدالله الفقيه، أستاذ الشريعة الإسلامية، يؤكد أن "هذا العمل جريمة في حق البشرية جمعاء، وليس فقط ضد المسلمين، لأنه ينتهك مبادئ الاحترام المتبادل بين الأديان." الخبراء يحذرون من تصاعد خطير في التوتر قد يؤدي إلى تدهور كامل في العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب.
على أرض الواقع، بدأت الآثار تظهر جلية في الحياة اليومية للمواطنين، حيث انتشرت دعوات المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية كالنار في الهشيم. فاطمة القحطاني، ناشطة اجتماعية، تصف المشهد قائلة: "الغضب الذي اجتاح قريتنا كان كانفجار بركان، لم أر الناس في حالة غليان كهذه من قبل." البيان الرسمي للوقفة أكد "التمسك بالقرآن الكريم كمصدر هوية الأمة وكرامتها"، ودعا كل أبناء الأمة العربية والإسلامية للمشاركة في المقاطعة الاقتصادية، بينما حمّل أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه "الإساءات المتكررة التي تعكس عداءً صريحاً للإسلام والمسلمين."
مع تصاعد دعوات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لمظاهرات مليونية، والاستعداد العالي المعلن "للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء"، تقف المنطقة على مفترق طرق خطير. التوقعات تشير إلى انتشار موجة الاحتجاجات عبر العالم الإسلامي، بينما يطرح السؤال المصيري نفسه: إلى متى سيصمت العالم على هذه الإساءات المتكررة؟ وماذا لو كان الهدف التالي مقدساتك أنت؟