الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: الريال اليمني يتراجع لـ536 مقابل الدولار - أسعار صادمة في عدن وصنعاء اليوم!
عاجل: الريال اليمني يتراجع لـ536 مقابل الدولار - أسعار صادمة في عدن وصنعاء اليوم!

عاجل: الريال اليمني يتراجع لـ536 مقابل الدولار - أسعار صادمة في عدن وصنعاء اليوم!

نشر: verified icon مروان الظفاري 18 ديسمبر 2025 الساعة 05:20 مساءاً

في تطور صادم يعكس حجم الكارثة الاقتصادية، سجل الريال اليمني انهياراً مريعاً وصل إلى 536 ريالاً مقابل الدولار الواحد - رقم يحكي قصة انهيار أمة بأكملها. ما كان يشتري سيارة قبل 9 سنوات، بالكاد يشتري هاتفاً ذكياً اليوم، في مشهد مأساوي يعيشه 30 مليون يمني يومياً. كل دقيقة تأخير في مواجهة هذا الواقع المرير تعني خسارة أكبر لمدخرات المواطنين التي تذوب كالثلج تحت شمس الأزمة الحارقة.

شهدت محلات الصرافة في صنعاء وعدن مشاهد مؤلمة اليوم، حيث سجلت أسعار الشراء 534 ريالاً والبيع 536 ريالاً للدولار الواحد، بينما وصل الريال السعودي إلى 140.2 ريالاً. أم محمد، ربة منزل من صنعاء، تروي مأساتها بصوت مختنق: "راتب زوجي 50 ألف ريال لم يعد يكفي لشراء الأساسيات، أطفالي يسألونني عن اللحم وأنا لا أملك جواباً". الفارق الضئيل بين أسعار الشراء والبيع يكشف حالة الذعر التي تسود السوق، حيث يتسارع التجار للتخلص من الريال قبل انهياره أكثر.

هذا الانحدار المريع ليس وليد اللحظة، بل نتيجة تراكمات كارثية بدأت مع اندلاع الحرب في 2015. الدكتور محمد العامري، أستاذ الاقتصاد، يوضح: "انهيار الريال بنسبة 148% عن قيمته ما قبل الحرب يضعنا أمام كارثة أعمق من انهيار الجنيه المصري في 2016". توقف عائدات النفط، وانقسام البنك المركزي بين صنعاء وعدن، إضافة إلى استنزاف الاحتياطي الأجنبي، كلها عوامل تدفع العملة نحو هاوية أعمق قد تصل بالدولار إلى ألف ريال.

تأثيرات هذا الانهيار تخترق كل بيت يمني، حيث تحتاج العائلة المكونة من خمسة أفراد إلى مليون ريال أسبوعياً لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات. أحمد، المغترب اليمني في السعودية، يعبر عن قلقه: "أرسل لعائلتي 500 دولار شهرياً، لكن قيمتها تتآكل قبل أن تصل إليهم". خبراء الاقتصاد يحذرون من موجة جوع قادمة وانهيار كامل للطبقة المتوسطة، بينما ينصحون من يملك مدخرات بالريال بالتحول الفوري إلى الذهب أو العملات المستقرة كالدولار والريال السعودي.

مع استمرار هذا النزيف الاقتصادي المدمر، يواجه اليمن شبح مجاعة حقيقية وانهيار اجتماعي شامل. الأرقام الصادمة تتحدث عن نفسها: عملة فقدت أكثر من نصف قيمتها، وشعب يغرق في بحر من الفقر والجوع. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: متى سيقول اليمنيون كفى لهذا النزيف الاقتصادي الذي يقتل أحلامهم ومستقبل أطفالهم؟

اخر تحديث: 18 ديسمبر 2025 الساعة 09:50 مساءاً
شارك الخبر