الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الدولار والريال يخترقان حاجز 47.70 و12.71 جنيه... هل تنهار العملة المصرية؟
عاجل: الدولار والريال يخترقان حاجز 47.70 و12.71 جنيه... هل تنهار العملة المصرية؟

عاجل: الدولار والريال يخترقان حاجز 47.70 و12.71 جنيه... هل تنهار العملة المصرية؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 17 ديسمبر 2025 الساعة 01:10 صباحاً

في صدمة اقتصادية حقيقية هزت الأسواق المصرية، احتاج المواطن المصري اليوم إلى 47.70 جنيهاً كاملة لشراء دولار أمريكي واحد فقط، في ارتفاع مفاجئ وصفه الخبراء بأنه "غير مسبوق منذ أشهر". بين عشية وضحاها، أصبح الدولار أغلى من راتب يوم عمل كامل لملايين المصريين، بينما تجاوز الريال السعودي حاجز الـ12.71 جنيهاً في موجة أرعبت التجار والمواطنين على حد سواء.

أحمد محمود، موظف حكومي من القاهرة، لم يتمالك نفسه وهو يراقب الأرقام الحمراء على شاشة البنك: "راتبي لا يكفي الآن حتى لشراء احتياجات البيت الأساسية بعد ارتفاع أسعار كل شيء". البنك الأهلي المصري سجل أسعاراً صادمة وصلت إلى 47.59 جنيهاً للدولار، بينما حطم مصرف أبوظبي الإسلامي كل الأرقام السابقة مسجلاً 47.70 جنيهاً للبيع. د. محمد الشافعي، خبير اقتصادي، يحذر: "هذا مجرد البداية، والمزيد من التقلبات قادم حتماً".

الارتفاع المفاجئ جاء مثل البرق بعد استقرار طويل شهدته أسعار الصرف لأسابيع، مما جعل الصدمة أكثر قسوة وتأثيراً. زيارة بعثة صندوق النقد الدولي ومتغيرات الاقتصاد العالمي أشعلت المخاوف من موجة تقلبات جديدة قد تعيد مصر لأيام التعويم المدمرة. مثل موجات تقلبات 2016، يبدو أن الجنيه المصري يواجه عاصفة حقيقية قد تغير خريطة الاقتصاد المحلي تماماً. المستثمرون يتطلعون بقلق لنتائج المفاوضات مع الصندوق، بينما اتجاهات مؤشر الدولار العالمي تضغط أكثر فأكثر على العملة المحلية.

فاطمة عبدالله، تاجرة مستلزمات طبية، تشاهد كابوساً حقيقياً: "أسعار البضائع المستوردة ترتفع بشكل يومي، والعملاء لا يستطيعون الشراء بهذه الأسعار الجنونية". التأثير على الحياة اليومية بات واضحاً وقاسياً: ارتفاع أسعار الطعام والدواء، صعوبة في السفر والدراسة بالخارج، وتراجع حاد في مستوى المعيشة لملايين الأسر. لكن سارة علي، المستثمرة الذكية، تبتسم بحذر: "اشتريت دولارات منذ أسابيع عندما شعرت بالعاصفة قادمة، والآن حققت مكاسب كبيرة". الفرص موجودة للأذكياء، لكن الكارثة تحيق بالبسطاء.

الأسابيع القادمة ستحمل المزيد من الغموض والتقلبات، بينما يترقب الجميع نتائج مفاوضات صندوق النقد التي قد تحدد مصير الجنيه المصري للأشهر المقبلة. الخبراء يحذرون من سيناريوهات أكثر قتامة قد تدفع الدولار لحاجز الـ50 جنيهاً، بينما المواطنون يتمسكون بخيط أمل رفيع في تدخل حكومي عاجل. السؤال المصيري الآن: هل سيصمد الجنيه المصري أمام هذه العاصفة المدمرة، أم أننا على موعد مع انهيار اقتصادي حقيقي سيغير وجه مصر إلى الأبد؟

شارك الخبر