الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: تصادم مروع على طريق المنصورية يصيب قائدين ويشل الحركة المرورية… والنيابة تتدخل!
عاجل: تصادم مروع على طريق المنصورية يصيب قائدين ويشل الحركة المرورية… والنيابة تتدخل!

عاجل: تصادم مروع على طريق المنصورية يصيب قائدين ويشل الحركة المرورية… والنيابة تتدخل!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 17 ديسمبر 2025 الساعة 03:15 صباحاً

في ثوانٍ معدودة، تحول طريق المنصورية من شريان حياة إلى مسرح كابوس مرعب، حيث تحطمت عدة سيارات وتناثرت كالألعاب المكسورة، تاركة مصيرين يتدليان بين الحياة والموت في مستشفى الهرم. الآن، بينما تقرأ هذه السطور، يصارع المصابان من أجل البقاء، وآلاف المواطنين عالقون في شلل مروري خانق يمتد لكيلومترات.

شهدت المنطقة المجاورة لشركة الأهرام للدواجن مشاهد صادمة عندما تصادمت السيارات وسط صباح عادي تحول إلى كابوس حقيقي. فاطمة حسن، ربة منزل شاهدت الحادث من نافذة منزلها تروي: "سمعت صوتاً مرعباً كالانفجار، وعندما نظرت وجدت السيارات متناثرة والزجاج المكسور يلمع تحت أشعة الشمس". سارعت قوات الشرطة للموقع بقيادة النقيب محمد علي، الذي نظم عملية الإنقاذ وسط رائحة المحروقات المتصاعدة وأصوات صفارات الإنذار المدوية.

طريق المنصورية، الشريان الحيوي الذي يربط مناطق سكنية وصناعية حساسة، شهد سلسلة من الحوادث المرورية خلال العام الماضي، ما يثير تساؤلات جدية حول مدى كفاية إجراءات السلامة الحالية. د. أحمد سالم، خبير السلامة المرورية، يحذر قائلاً: "هذا الطريق يحتاج إعادة تقييم فورية لتصميمه ونظم الأمان، فهو مثل قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار". النيابة العامة باشرت تحقيقاتها المكثفة لكشف الأسباب الحقيقية وراء هذه المأساة المتكررة.

أحمد محمد، 35 عاماً وأب لطفلين، كان من بين المصابين الذين نُقلوا لمستشفى الهرم في حالة حرجة، بينما كان في طريقه للعمل ليعيل أسرته الصغيرة. عائلته تنتظر الآن بقلق شديد خارج غرفة العمليات، وسط مشاعر الخوف والأمل المختلطة. هذا المشهد المؤلم يتكرر يومياً على طرقاتنا، حيث تتحول الرحلات العادية إلى مغامرات محفوفة بالمخاطر، ما يجبر المواطنين على إعادة تفكيرهم جذرياً في مسارات تنقلهم اليومية.

بينما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لفك الاختناقات المرورية ورفع آثار الحادث، تتزايد المطالبات الشعبية بحلول جذرية تضمن سلامة المواطنين على الطرق. المستقبل يحمل آمالاً في تحسينات مرورية جوهرية وتقنيات سلامة متطورة قد تمنع تكرار هذه المآسي المؤلمة. لكن السؤال المحوري يبقى معلقاً: متى ستتوقف مآسي الطرق المصرية؟ ومن سيتحمل مسؤولية حماية أرواح المواطنين الأبرياء؟

شارك الخبر