في تطور صادم يهز المملكة، تستعد 84% من الأراضي السعودية لمواجهة عاصفة مطرية تاريخية خلال ساعات قليلة، برياح أقوى من إعصار وأمواج أعلى من المباني السكنية. المركز الوطني للأرصاد يدق ناقوس الخطر: الساعات القادمة حاسمة وأكثر من 30 مليون مواطن ومقيم تحت رحمة العاصفة.
تفاصيل مرعبة تكشفها التوقعات الرسمية: رياح جنونية تصل سرعتها إلى 60 كيلومتر في الساعة ستجتاح 11 منطقة دفعة واحدة، مصحوبة بأمطار غزيرة تحول الشوارع إلى أنهار جارفة وبرد كالرصاص ينهمر من السماء. أم سعد من الرياض تروي خوفها: "منزلي القديم لن يصمد أمام هذه العاصفة، أخشى أن نستيقظ غارقين". مساحة التدمير المتوقعة تفوق 1.8 مليون كيلومتر مربع - أكبر من مساحة عدة دول أوروبية مجتمعة.
هذه ليست مجرد أمطار عادية، بل عاصفة تذكرنا بكارثة فيضانات جدة 2009 وعاصفة الرياض المدمرة 2018. السبب العلمي مخيف: منخفض جوي عميق التقى بكتلة هوائية دافئة من البحر الأحمر، مولداً وحشاً طقسياً لم تشهده المنطقة منذ سنوات. خبراء الأرصاد الجوية يحذرون بصراحة: "هذا مجرد البداية، والأسوأ قادم خلال الـ48 ساعة القادمة". الأمواج ستصل ارتفاعها إلى 2.5 متر - أعلى من سيارة جيب واقفة.
الحياة اليومية لملايين السعوديين ستتوقف تماماً: المدارس ستُغلق، الرحلات الجوية ستُلغى، والطرق الرئيسية ستتحول لمصائد مائية قاتلة. محمد السائق من مكة اضطر لإلغاء رحلته: "الطريق مثل حقل ألغام، سيارتي لن تنجو من هذه السيول". المزارعون وحدهم يبتسمون وسط هذا الرعب، فيما العائلات تخزن المؤن وتستعد لأيام من الحصار المنزلي القسري. انقطاع الكهرباء متوقع في مناطق واسعة، والخسائر الاقتصادية قد تصل لمليارات الريالات.
عاصفة تاريخية تضرب 11 منطقة برياح عاتية تهز المباني وأمطار تغرق المدن وبرد يحطم الزجاج. الأيام القادمة ستكون الأصعب، والحذر الشديد مطلوب من الجميع. ابقوا في منازلكم، تجنبوا الخروج نهائياً، وراقبوا تحديثات الطقس كل ساعة. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: هل ستصمد بيوتنا أمام غضب الطبيعة هذه المرة، أم أن كارثة حقيقية تنتظرنا مع شروق شمس الإثنين؟