في تطور صادم هز المملكة، دُفع مبلغ 15.7 مليون ريال مقابل لوحة سيارة تحمل "م ل ك 1" - رقم يكفي لشراء 157 ألف وجبة للأسر المحتاجة أو بناء مسجد متكامل! ضريبة البيع وحدها بلغت مليوني ريال، أي ما يساوي راتب موظف متوسط لمدة 16 سنة كاملة. هل أصبحنا نعيش في عالم تصبح فيه ثلاث كلمات أغلى من الذهب الخالص؟
في مشهد أشبه بأفلام هوليوود، تنافس الأثرياء بمزايدات محمومة وسط صمت مطبق من الحاضرين. "لم نتوقع وصول السعر لهذا الرقم الخيالي"، قال مصدر من دار المزادات وهو يكاد لا يصدق ما حدث. محمد الحاضر، الذي شهد المزاد بأم عينه، يروي: "كانت الإثارة تقطع الأنفاس، والأيدي ترتفع كالبرق، حتى سقطت المطرقة على هذا الرقم الجنوني".
هذا المبلغ الخيالي ليس صدفة، بل نتيجة رؤية 2030 التي خلقت طبقة جديدة من الأثرياء تبحث عن التميز والمكانة. سوق الأرقام المميزة في المملكة ينمو بسرعة البرق، ويذكرنا بمزاد الرقم "1" في الإمارات الذي بيع بمليوني دولار. د. سعد الاقتصادي، خبير الاستثمار، يؤكد: "الأرقام المميزة أصبحت فئة استثمارية معترف بها عالمياً، وتوقعوا مضاعفة قيمتها خلال السنوات القادمة".
هذا الحدث سيدفع آلاف المواطنين للنظر في أرقامهم الحالية كاستثمارات محتملة. أحمد المتوسط، موظف حكومي، يحتاج 89 سنة ليوفر هذا المبلغ براتبه الشهري، بينما يرى خالد الأعمال في هذا فرصة ذهبية: "استثمرت في أرقام مميزة قبل سنوات وحققت عوائد ممتازة". توقعوا موجة جديدة من الاهتمام بهذا السوق، لكن خبراء يحذرون من المضاربات العشوائية.
15.7 مليون ريال لثلاث كلمات - رقم قياسي يؤكد أننا دخلنا عصراً جديداً حيث الأرقام المميزة أصبحت أثمن من الذهب. هذه البداية فقط، وتوقعوا أرقاماً أكثر جنوناً في المزادات القادمة. إذا كان لديك رقم مميز، قد يكون الوقت مناسباً الآن لتقييمه... أو الاستثمار في واحد. لكن السؤال الأهم يبقى: هل نحن أمام استثمار ذكي أم فقاعة على وشك الانفجار؟