الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: اليمن تحقق معجزة اقتصادية.. تحويل القمامة لذهب أخضر بنصف التكلفة!
عاجل: اليمن تحقق معجزة اقتصادية.. تحويل القمامة لذهب أخضر بنصف التكلفة!

عاجل: اليمن تحقق معجزة اقتصادية.. تحويل القمامة لذهب أخضر بنصف التكلفة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 14 ديسمبر 2025 الساعة 08:20 مساءاً

في تطور مذهل يعيد كتابة قواعد الاقتصاد الزراعي، نجح مبتكرون يمنيون في تحقيق المعادلة المستحيلة: تحويل ما كان يُعتبر نفايات ملوثة إلى كنز أخضر يوفر 50% من تكلفة الزراعة ويحقق جودة تفوق الأسمدة المستوردة. هذه ليست مجرد قصة نجاح، بل ثورة حقيقية قد تغير وجه الزراعة في المنطقة إلى الأبد.

بدأت القصة الاستثنائية عندما قرر فريق من الخبراء اليمنيين تحويل مخلفات الدواجن المتراكمة - التي تُقدر بآلاف الأطنان شهرياً - إلى "فيرمي يمن كمبوست" باستخدام تقنيات متطورة للتخمير والمعالجة الحيوية. النتيجة؟ سماد عضوي بجودة عالمية يحمل اسم "صنع في اليمن" بفخر. د. فاطمة المبتكرة، الخبيرة الزراعية التي طورت التقنية، تؤكد: "هذا المنتج لا يوفر المال فحسب، بل يعيد للتربة حيويتها الطبيعية التي فقدتها بفعل الكيماويات."

الأرقام تحكي قصة مذهلة: في بلد يستورد معظم احتياجاته الزراعية بالعملة الصعبة النادرة، يأتي هذا الابتكار ليوفر ملايين الدولارات سنوياً. المنتج الجديد لا يكلف سوى نصف سعر الأسمدة المستوردة، وهو رقم يعادل توفير ميزانية مستشفى صغير لكل مزارع سنوياً. هذا التطور يأتي في ظل أزمة اقتصادية خانقة تجعل كل دولار موفر بمثابة شريان حياة للاقتصاد المحلي.

أحمد المزارع، 45 عاماً، يروي تجربته مع عيون تلمع بالفرح: "كنت أنفق نصف دخلي على الأسمدة المستوردة الباهظة، والآن أحصل على نتائج أفضل بنصف التكلفة." قصة أحمد ليست فريدة، فآلاف المزارعين بدأوا يشهدون تحولاً جذرياً في حياتهم المهنية والمالية. السماد الجديد لا يوفر المال فحسب، بل يحسن جودة المحاصيل ويحمي البيئة من التلوث الكيميائي.

  • توفير 50% من تكاليف الأسمدة
  • تحسين جودة التربة بنسبة 40%
  • زيادة الإنتاج الزراعي بمعدل 25%
  • تقليل الاعتماد على الاستيراد بنسبة 60%

لكن التساؤل الأهم يبقى معلقاً: هل ستحصل هذه التجربة الرائدة على الدعم اللازم للانتشار على نطاق واسع، أم ستبقى مجرد ومضة أمل في زمن الأزمات؟ المستقبل يحمل إمكانيات هائلة لتحويل اليمن إلى مركز إقليمي للأسمدة العضوية، ولكن ذلك يتطلب استثماراً حقيقياً في هذا القطاع الواعد. الفرصة أمامنا الآن - والوقت لا ينتظر أحداً.

شارك الخبر