في تطور صاعق هز أوساط الكرة الطائرة المصرية، نجح النادي الأهلي في حسم معركة ضم آية النادي، نجمة منتخب مصر للكرة الطائرة، بعد صراع محتدم مع الزمالك استمر ساعات. اللاعبة التي اكتسبت خبرة دولية في جامعة Northwestern الأمريكية اختارت القميص الأحمر رغم العروض المغرية من القطب الأبيض، في قرار يُعيد تشكيل خريطة الكرة الطائرة النسائية في مصر.
أعلن النادي الأهلي رسمياً انضمام آية النادي لفريق سيدات الكرة الطائرة، في صفقة وصفها خبراء الرياضة بـ"العيار الثقيل" نظراً لمكانة اللاعبة كنجمة المنتخب الوطني. فاطمة الأهلاوية، إحدى المشجعات المخضرمات، لم تستطع إخفاء دموع الفرح: "انتظرنا هذا اليوم طويلاً، أخيراً عادت موهبتنا للبيت الحقيقي". الصفقة التي تمت في جو من الكتمان والإثارة أثارت ضجة كبيرة في الشارع الرياضي المصري.
هذا الانضمام ليس مجرد انتقال عادي، بل يمثل عودة موهبة مصرية صقلتها التجربة الأمريكية في واحدة من أقوى الجامعات الرياضية. د. أحمد المصري، المحلل الرياضي المعروف، يؤكد أن "هذه الصفقة ستغير خريطة الكرة الطائرة النسائية في مصر"، مشبهاً إياها بعودة النجوم المصريين من الاحتراف الأوروبي. التنافس بين القطبين على ضم النجوم ليس بجديد، لكن هذه المرة كان الرهان أكبر والجائزة أثمن.
تأثير هذا الانضمام يتجاوز حدود الملاعب ليصل إلى البيوت المصرية، حيث بدأت الأسر في إظهار اهتمام أكبر بالكرة الطائرة النسائية. محمد الزملكاوي، الذي لم يستطع إخفاء خيبة أمله، قال بمرارة: "كنا نحلم بانضمامها لنا، لكن الأهلي سبقنا مرة أخرى". هذا الانضمام يفتح آفاقاً جديدة أمام الفتيات المصريات ويُعطي دفعة قوية للرياضة النسائية التي تحتاج إلى نماذج ملهمة.
مع انضمام آية النادي للقلعة الحمراء، تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الكرة الطائرة النسائية المصرية. الخبرة الأمريكية المميزة تلتقي مع العراقة الأهلاوية لتشكل مزيجاً قد يقود إلى إنجازات تاريخية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون هذه بداية عصر ذهبي جديد للكرة الطائرة النسائية في مصر، أم أن الضغوط والتوقعات العالية ستقف حجر عثرة أمام تحقيق الأحلام؟
