110 جنيه... هذا ليس سعر جرام ذهب، بل سعر كيلو الفراخ البلدي اليوم في مصر! في تطور مذهل يعكس عمق الأزمة الاقتصادية في البلاد، بلغ سعر كيلو الفراخ البلدي مستوى تاريخيًا لم تشهده الأسواق من قبل، حيث بات راتب يوم كامل لا يمكنه شراء سوى كيلو واحد من الفراخ، مع احتمال ارتفاع الأسعار خلال 24 ساعة فقط. يعد هذا بمثابة كارثة غذائية تهدد بقاء الطبقة المتوسطة في مصر. تابعوا معنا التفاصيل الكاملة.
على سابقة غير مألوفة، شهدت الأسواق المصرية ارتفاعات جنونية في أسعار الدواجن، خاصة الفراخ البلدي التي وصلت إلى 110 جنيهات للكيلو الواحد في نقطة تحول غير مسبوقة. الفارق السعري وصل إلى 522% بين الأرخص والأغلى، في حين نرى زيادة مذهلة بنحو 1100% منذ عام 2015 - حيث كان الكيلو لا يتعدى 10 جنيهات آنذاك. ووفقاً للخبير "د. أحمد الشامي"، فإن هذه القفزة تعد "كارثة غذائية حقيقية" قد تهدد الأمن الغذائي للمواطن البسيط، بينما تقف ربات البيوت عاجزة أمام المحلات، محرومة من توفير وجبات الفراخ لأطفالهن.
انتشرت موجات ارتفاع الأسعار منذ عام 2020 تحت تأثير سلسلة من العوامل الاقتصادية من بينها زيادة أسعار الأعلاف العالمية، وتأرجح أسعار العملات المحلية، بالإضافة إلى تصاعد تكاليف النقل والطاقة. وقد قارنت الأزمة الحالية بأزمة الغذاء العالمية في عام 2008، والتي أثرت بشكل كبير على المنطقة. توقعات الخبراء لا تبشر بالخير، مع احتمالات بمواصلة الارتفاع في الأسعار خلال الربع الأول من 2026 مالم تتدخل الحكومة بسرعة.
تشهد الحياة اليومية للمصريين تحولاً جذريًا في عاداتهم الغذائية، حيث بدأ البحث عن بدائل للبروتين التقليدي في ظل تراجع استهلاك البروتين الحيواني بشكل واضح، مما يطرح مخاطر على صحة الأطفال والنساء الحوامل. مع هذا الارتفاع، تحذر الهيئات الصحية من مخاطر سوء التغذية المتزايدة، في وقت ينظر فيه المستثمرون إلى الفرص المحتملة لتطوير البروتين البديل. تتباين ردود الأفعال ما بين غضب المستهلكين وقلق الخبراء، مسلطين الضوء على الحاجة الملحة لتدخل حكومي يسهم في استقرار الأسعار.
في ختامنا نوجز هذا الوضع برؤية واضحة: أسعار الدواجن التاريخية تهدد الأمن الغذائي للعديد من العائلات المصرية، مع توقعات داكنة بأن يقود عدم التدخل الفوري إلى ارتفاعات إضافية. نحن أمام مطالبة ملحة لدعوة الحكومة إلى تقديم دعم عاجل للأسر المتضررة، ويبقى السؤال إليكم: هل ستصبح الفراخ بالفعل حلماً بعيد المنال للمواطن المصري؟