35 جنيهاً خسرها كل جرام ذهب في مصر خلال ساعات! في تطور مزلزل، شهد سوق الذهب في مصر اليوم انخفاضًا بصورة مفاجئة، حيث فقد الجرام 35 جنيهًا من قيمته دفعة واحدة. هذا الانهيار أثار مخاوف بين المستثمرين والمدخرين. وما زاد الدهشة هو أن هذا الخسار يكفي لشراء وجبة في مطعم!

التراجعات الأخيرة وضعت سوق الذهب في حالة من الاضطراب والتوتر، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 5,610 جنيهات للبيع، و5,570 إلى 5,595 للشراء. يقول د. سامي الاقتصادي، أحد الخبراء البارزين: "تقلبات الأسعار أمر طبيعي في سوق عالمي سريع الحركة مثل الذهب." أما أم محمد، ربة المنزل من القاهرة، فقد أعربت عن قلقها بعدما تراجعت قيمة مدخراتها من الذهب بعدما قامت بشرائه بأسعار أعلى.

الصين تلعب دورًا محوريًا في التغيرات الأخيرة، حيث واصلت زيادة احتياطياتها من الذهب بمحفظة ضخمة تصل إلى 74.12 مليون أوقية، مما يعادل وزن 120 فيلاً أفريقياً من الذهب الخالص. هذه التحركات الصينية تمت مقارنتها بتاريخ مماثل للأزمة المالية في 2008، حيث شهدت استقراراً مشابهاً قبل أن تتعافى الأسواق بقوة. المحللون يتوقعون بأن يبقى الاتجاه العام للذهب صاعداً على المدى الطويل بفضل الطلب الآسيوي المتنامي.

مع تأثيرات ملموسة على الحياة اليومية، يشعر المصريون بالقلق بشأن قيمة مدخراتهم الذهبية، حيث يعتبر الذهب مخزون قيمة أساسي في المناسبات كالزواج. بينما يرى البعض في هذا الانخفاض فرصة لشراء الذهب بأسعار مغرية، تبقى الدعوات لضبط النفس وتجنب قرارات عشوائية مهمة، حرصاً على عدم المجازفة بالمدخرات.

ختامًا، يُعد التذبذب الحالي في أسعار الذهب فرصة حقيقية لأصحاب المدخرات والمستثمرين لزيادة تنوع محافظهم الاستثمارية، وسط توقعات بأن أسعار الذهب قد ترتفع مرة أخرى. السؤال الآن - هل ستغتنم الفرصة لشراء الذهب بأسعار متراجعة؟ أو أن الحذر سيكون خيارك الذكي في هذه المرحلة الغامضة؟