في قرار ملكي تاريخي هز أركان المملكة، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بضخ 259 مليار ريال - رقم يفوق الناتج المحلي الإجمالي لدول بأكملها - في جيوب 9.8 مليون مواطن سعودي، مع تمديد برنامج حساب المواطن حتى نهاية 2026. القرار الذي انتظره الملايين أصبح حقيقة، والتسجيل مفتوح الآن للمؤهلين الجدد!

لحظات الإعلان عن القرار الملكي، انتشرت البشرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، حيث سيحصل المستفيد الرئيسي على 720 ريالاً شهرياً، بينما يحصل التابع الأكبر من 18 عاماً على 360 ريالاً، والتابع الأصغر على 216 ريالاً. "هذا القرار يعكس حرص القيادة الرشيدة على رفاهية المواطن السعودي في كل بيت" كما أكد د. خالد الراجحي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود. أم فهد، الأرملة ذات الأربعة أطفال، لم تستطع إخفاء دموع الفرح: "كنت أخشى توقف الدعم الذي يغطي 60% من احتياجات أسرتي الأساسية."

البرنامج الذي انطلق ضمن رؤية 2030 لتحقيق العدالة الاجتماعية، أثبت نجاحه الباهر في تحسين مستوى معيشة ملايين الأسر السعودية. الأرقام تتحدث بوضوح: 3 مليارات ريال تم ضخها في الدفعة الأخيرة وحدها - مبلغ يمكنه شراء 100 طائرة بوينج أو بناء 6 مستشفيات متطورة شهرياً. مثل برامج الدعم التي أطلقها الملك فهد في التسعينيات، يأتي هذا القرار ليؤكد التزام القيادة السعودية الراسخ برعاية شعبها، بينما يتوقع الاقتصاديون تحفيزاً إضافياً للنمو الاقتصادي بنسبة 2-3% سنوياً.

الآن يمكن لأم عبدالرحمن شراء الكتب المدرسية لأطفالها دون قلق، ويستطيع أبو أحمد تسديد فاتورة الكهرباء في موعدها، بينما تخطط نورا القحطاني، موظفة القطاع الخاص، لتوفير تعليم أفضل لأطفالها. متوسط دعم الأسرة الواحدة وصل إلى 1475 ريالاً، ما يعني استقراراً مالياً حقيقياً لثلث سكان المملكة. الخبراء يتوقعون انخفاضاً ملحوظاً في معدلات القلق الاجتماعي وزيادة في مؤشرات السعادة، مع فرصة ذهبية للأسر لاستثمار جزء من الدعم في التعليم والتدريب. عبدالله الشمري، الخريج الذي تمكن من إكمال دراساته العليا بفضل البرنامج، يؤكد: "هذا الدعم لم يكن مجرد مساعدة، بل استثمار في مستقبل الشباب السعودي."

قرار ملكي واحد غير مسار 9.8 مليون حياة، وأرسى دعائم العدالة الاجتماعية حتى 2026، بإجمالي دعم تاريخي قارب 259 مليار ريال. هذا القرار لا يرسم فقط ملامح مجتمع سعودي أكثر عدالة واستقراراً، بل يضع نموذجاً يُحتذى في المنطقة العربية. للمؤهلين الجدد: سارعوا بالتسجيل قبل فوات الأوان. للمستفيدين الحاليين: استثمروا الدعم بحكمة لبناء مستقبل أفضل. السؤال الآن: هل ستنجح هذه الخطوة التاريخية في ترسيخ نموذج التكافل الاجتماعي للأجيال القادمة؟