في تطور تاريخي يهز الأوساط الشبابية السعودية، فتحت وزارة الدفاع أبوابها أمام آلاف المواطنين لتحقيق حلم العمر خلال 5 أيام فقط، في أكبر حملة توظيف عسكرية تشهدها المملكة. للمرة الأولى في التاريخ، باب واحد يفتح أمام الجنسين للانضمام إلى 8 قوات مسلحة مختلفة، من القوات البرية إلى الدفاع الجوي، ومن الخدمات الطبية إلى قوة الصواريخ الاستراتيجية. العد التنازلي بدأ منذ الأحد 16/6/1447هـ، والفرصة الذهبية لن تتكرر قبل عام كامل.
موجة من الحماس الجارف تجتاح منصات التواصل الاجتماعي، بينما يتسابق الشباب لتجهيز أوراقهم قبل انقضاء المهلة الحرجة. "هذه فرصة تاريخية لخدمة الوطن في أرقى المؤسسات العسكرية" يؤكد مسؤول في وزارة الدفاع. أحمد الطائفي، خريج ثانوية يبلغ 22 عاماً، يروي لحظة رؤيته للإعلان: "شعرت بنبضات قلبي تتسارع... أخيراً حلمي في الانضمام للقوات الجوية أصبح قريباً، لكن الخوف من ضيق الوقت يقتلني." 5 رتب عسكرية متاحة من جندي إلى رقيب، و17 وظيفة مدنية إضافية في 7 مدن - أرقام تعكس ضخامة هذه الفرصة الاستثنائية.
تأتي هذه الحملة ضمن استراتيجية طموحة لتعزيز القدرات الدفاعية السعودية في ظل التطورات الأمنية الإقليمية المتسارعة. مثل تجنيد المتطوعين في المعارك التاريخية العظيمة، تدق وزارة الدفاع أجراس الاستنفار لحماية الوطن بسواعد أبنائه. د. سالم العسكري، خبير التوظيف العسكري، يحذر: "من يفوت هذه الفرصة قد يندم لسنوات طويلة... المنافسة ستكون شرسة والمقاعد محدودة." المقارنة صادمة: 8 قوات مسلحة سعودية تضم كوادر أكبر من جيوش دول كاملة مجتمعة، وها هي تفتح أبوابها لجيل جديد من الحماة.
الأثر على الحياة اليومية بدأ يظهر جلياً في البيوت السعودية. فاطمة من الرياض، خريجة جامعية تبلغ 24 عاماً، تحكي معاناتها: "أسرتي منقسمة بين مؤيد ومعارض لانضمامي للقوات البحرية، لكنني مصممة على كسر الحواجز وتحقيق حلمي." تغيير جذري ينتظر حياة آلاف الأسر - من البحث عن عمل إلى الاستقرار المهني المدى الحياة، ومن القلق المالي إلى الراتب المجزي والمزايا العسكرية المغرية. محمد من الدمام، ضابط متقاعد، ينصح: "الخدمة العسكرية لا تعطيك وظيفة فقط، بل تصنع منك رجلاً حديدياً قادراً على مواجهة تحديات الحياة."
الفرصة كقطار سريع يمر مرة واحدة في العام، والمهلة الزمنية تنقضي بسرعة البرق. جيل جديد من حماة الوطن في طريقه للتكوين، وأنت مدعو لتكون جزءاً من هذا التاريخ المجيد. لا تدع حلم خدمة الوطن يتبخر بين يديك... قدم الآن عبر منصة قيادة الاستقطاب العسكري المشترك قبل فوات الأوان. السؤال الذي يحرق القلوب: هل ستكون من المحظوظين الذين يحملون شرف الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين؟
