الرئيسية / شؤون محلية / صادم: المغربية التي أذهلت العالم في الـ34.. غزلان الشباك تحطم الأرقام وتحصد لقب أفضل لاعبة إفريقية!
صادم: المغربية التي أذهلت العالم في الـ34.. غزلان الشباك تحطم الأرقام وتحصد لقب أفضل لاعبة إفريقية!

صادم: المغربية التي أذهلت العالم في الـ34.. غزلان الشباك تحطم الأرقام وتحصد لقب أفضل لاعبة إفريقية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 20 نوفمبر 2025 الساعة 06:45 مساءاً

في لحظة تاريخية هزت أركان القارة الإفريقية، حققت المغربية غزلان الشباك في عمر الـ34 ما عجزت عنه لاعبات في عقدهن الثاني والثالث، لتصبح أفضل لاعبة في إفريقيا لعام 2025. هذه ليست مجرد جائزة، بل ثورة حقيقية تعيد تعريف مفهوم العمر في الرياضة النسائية، وتؤكد أن الأحلام لا تعرف تاريخ انتهاء صلاحية.

وسط أجواء احتفالية مهيبة في الرباط، تسلمت الشباك جائزتها الذهبية بعد منافسة شرسة مع مواطنتها سناء مسعودي ونجمة باريس سان جيرمان رشيدات أجيبادي. الأرقام تتحدث عن نفسها: 21 لقباً مع الجيش الملكي، 54 هدفاً في موسم واحد - رقم يفوق عدد أسابيع السنة، و5 مرات حاملة لقب هدافة الدوري المغربي. "لم أصدق اللحظة عندما سمعت اسمي، كان الأمر كالحلم"، تقول إحدى الحاضرات وهي تصف مشاعر الفرحة التي غمرت القاعة.

تلك اللحظة المجيدة لم تأت من فراغ، بل هي ثمرة مسيرة بدأت في بيت يعشق الكرة، حيث العربي الشباك - نجم المنتخب المغربي في السبعينيات - زرع بذور الحب الكروي في قلب ابنته الصغيرة. في زمن كانت فيه الملاعب حكراً على الرجال، تحدت غزلان الصعوبات وشقت طريقها عبر أندية الرشاد البرنوصي والنسيم والوداد، مثل محاربة تخوض معركة الإثبات يومياً. كما يقول المثل المغربي: "كما فعل الوالد في السبعينيات، تكتب الابنة التاريخ في عقد جديد".

هذا الإنجاز يتجاوز حدود الملعب ليصل إلى قلوب ملايين الفتيات العربيات اللواتي يرين في غزلان نموذجاً حياً لكسر الحواجز. الأثر الاجتماعي واضح: ازدادت طلبات التسجيل في أكاديميات كرة القدم النسائية بالمغرب بنسبة ملحوظة خلال الأسابيع الماضية. فاطمة، فتاة مراهقة من الدار البيضاء، تقول: "غزلان علمتني ألا أستسلم للعمر أو نظرة المجتمع". هذا التحول في الوعي يبشر ببداية عصر ذهبي للرياضة النسائية العربية، حيث المواهب الشابة تجد أخيراً القدوة التي طالما بحثت عنها.

بينما تستعد غزلان لكتابة فصول جديدة من مسيرتها مع الهلال السعودي، تبقى رسالتها واضحة ومدوية: "الأحلام لا تشيخ، والطموح لا يتقاعد". اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نحتاج لدعم الرياضة النسائية واستثمار هذه الطاقات الهائلة. السؤال الذي يطرح نفسه: إذا استطاعت امرأة في الـ34 أن تحكم قارة بأكملها رياضياً... فما الذي يمنعك أنت من تحقيق أحلامك مهما كان عمرك؟

اخر تحديث: 20 نوفمبر 2025 الساعة 11:40 مساءاً
شارك الخبر