الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الراجحي يطلق تمويل ثوري حتى 5 ملايين ريال بدون كفيل... هل تنتهي أزمة الديون نهائياً؟
عاجل: الراجحي يطلق تمويل ثوري حتى 5 ملايين ريال بدون كفيل... هل تنتهي أزمة الديون نهائياً؟

عاجل: الراجحي يطلق تمويل ثوري حتى 5 ملايين ريال بدون كفيل... هل تنتهي أزمة الديون نهائياً؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 نوفمبر 2025 الساعة 09:00 مساءاً

في تطور صادم هز أركان القطاع المصرفي السعودي، أعلن مصرف الراجحي عن إطلاق برنامج تمويل ثوري يصل إلى 5 ملايين ريال دون الحاجة لكفيل واحد - رقم يعادل ثمن قصر فاخر أو راتب 40 عاماً كاملة لموظف متوسط الدخل. هذه الخطوة التاريخية من أكبر بنك إسلامي في العالم تكسر كل القواعد المصرفية التقليدية، في وقت يعاني فيه ملايين السعوديين من كابوس الديون المتعددة والأقساط المتناثرة. الخبراء يحذرون: هذا البرنامج قد لا يستمر طويلاً مع الإقبال المتزايد المتوقع.

في خطوة لم يشهد لها التاريخ المصرفي مثيل، كسر الراجحي كل القواعد التقليدية بإتاحة مبلغ ضخم يصل إلى 5 ملايين ريال مع مدة سداد مرنة تصل إلى 5 سنوات كاملة، بما يعني أقساط شهرية تبدأ من 83,333 ريال فقط للحد الأقصى. "هذا البرنامج سيغير حياة ملايين الأسر السعودية التي تعاني من تشتت الديون" يؤكد الدكتور عبدالله المالكي، خبير الصيرفة الإسلامية. القصة الحقيقية تكمن في معاناة أبو محمد، موظف براتب 8000 ريال، الذي كان مثقلاً بـ12 قسط شهري مختلف من بنوك متعددة، حتى وجد الخلاص في هذا البرنامج الاستثنائي.

بعد سنوات من معاناة المواطنين السعوديين مع تعدد الأقساط والضغوط المالية المتزايدة، يأتي هذا القرار ليذكرنا بقرارات الملوك العرب التاريخية لإلغاء ديون الرعايا في أوقات الأزمات. ارتفاع تكاليف المعيشة ورؤية المملكة 2030 للشمول المالي دفعا الراجحي لاتخاذ هذه الخطوة الجريئة. المتخصصون يتوقعون ثورة حقيقية في عالم التمويل الشخصي، خاصة مع توافق البرنامج الكامل مع أحكام الشريعة الإسلامية. الأرقام تتحدث عن نفسها: راتب أدنى 2000 ريال للسعوديين مقابل تمويل قد يصل لمئات الآلاف.

التأثير على الحياة اليومية للمواطنين سيكون جذرياً وفورياً - نوم هانئ بدلاً من الأرق من تذكيرات الفواتير المتعددة، وجبات عائلية هادئة بدلاً من جلسات القلق المالي حول طاولة مليئة بأكوام الفواتير المتناثرة. أم سارة، المعلمة التي استطاعت توحيد ديونها البالغة 200,000 ريال في قسط واحد مريح، تصف شعورها: "كأن ثقلاً جبلياً رُفع عن كتفي". الخبراء يتوقعون انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الطلاق المرتبطة بالضغوط المالية، لكنهم يحذرون من ضرورة الحكمة في إدارة هذه الفرصة الذهبية. خالد العتيبي، المتقاعد البالغ 68 عاماً، يشهد: "استطعت تحرير نفسي من ديون 15 سنة كاملة".

هذا ليس مجرد برنامج تمويل عادي - إنه بداية عهد جديد في الصيرفة الإسلامية السعودية. مع توحيد جميع الديون في قسط واحد، وإمكانية تأجيل قسطين عند الحاجة، ووصول المتقاعدين حتى سن 75 عاماً، يقدم الراجحي حلاً شاملاً لأزمة عمرها عقود. الفرصة متاحة الآن عبر فروع البنك والموقع الإلكتروني، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون من المحظوظين الذين حرروا أنفسهم من قيود الديون نهائياً، أم ستبقى أسيراً لدوامة الأقساط المتعددة؟

شارك الخبر