الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: البنك الدولي يحذر من كارثة اقتصادية في اليمن... 60% من الأسر تواجه المجاعة!
عاجل: البنك الدولي يحذر من كارثة اقتصادية في اليمن... 60% من الأسر تواجه المجاعة!

عاجل: البنك الدولي يحذر من كارثة اقتصادية في اليمن... 60% من الأسر تواجه المجاعة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 18 نوفمبر 2025 الساعة 07:20 صباحاً

في تطور صادم هز ضمير العالم، كشف البنك الدولي أن 81% من المساعدات الإنسانية المطلوبة لليمن لم تصل بعد، تاركة أكثر من 18 مليون شخص على حافة المجاعة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث. الحقيقة المرعبة: في اليمن اليوم، يمكن أن تشتري بدولار واحد ما كان يتطلب ثلاث سنتات قبل الحرب، بينما كل يوم تأخير في العمل يعني مئات الأطفال الإضافيين في دائرة الخطر المميت.

البنك الدولي يقرع جرس الإنذار لأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ اليمن الحديث، حيث يتوقع انكماش الناتج المحلي بنسبة 1.5% وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 26% مع انهيار مدوي للعملة اليمنية إلى 2905 ريال للدولار الواحد. أم محمد، 45 سنة، تروي مأساتها بصوت مختنق: "أجبرت على إرسال أطفالي للتسول بعد توقف راتب زوجي الموظف لأكثر من 8 شهور... أصبحت أقسم قطعة الخبز الواحدة على خمسة أطفال." المشهد في الشوارع مأساوي: طوابير لا تنتهي أمام البنوك، عائلات تبحث في القمامة، وأطفال نحفاء بملابس ممزقة يمدون أيديهم الصغيرة طلباً للمساعدة.

الحرب المدمرة المستمرة منذ سنوات أدت إلى انقسام سياسي حاد وتوقف كامل لصادرات النفط الحيوية، بينما الضربات على الموانئ الاستراتيجية دمرت آخر شرايين الحياة الاقتصادية. تراجعت إيرادات الحكومة بنسبة 30%، والنظام المصرفي ينهار مع انتقال البنوك من صنعاء لعدن في مشهد يشبه فرار الفئران من السفينة الغارقة. د. أحمد الحضرمي، خبير اقتصادي، يحذر بنبرة قاتمة: "نحن أمام كارثة اقتصادية حقيقية قد تستمر سنوات... الوضع أسوأ من انهيار لبنان لأن هناك حرباً مضافة إلى المأساة الاقتصادية." خبراء البنك الدولي يؤكدون: "الوضع سينهار كلياً خلال 6 أشهر دون تدخل عاجل."

الحياة اليومية للملايين تحولت إلى كابوس حقيقي، حيث يضطر الآباء لبيع أثاث البيت لشراء الطعام، والأمهات يقسمن الوجبة الواحدة على يومين كاملين. أكثر من 60% من الأسر اليمنية باتت عاجزة عن تأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية، مما يدفعها لـ"آليات تكيف خطيرة" كما وصفها تقرير البنك. سالم العدني، صاحب متجر، يصف الوضع بألم: "أصبحت أبيع الأرز بالحبة والسكر بالملعقة لأن الناس لا تستطيع شراء كيلو كامل." التوقعات كارثية: موجة نزوح جماعية قادمة، انهيار كامل للخدمات الصحية والتعليمية، وجيل ضائع من الأطفال سيحمل ندوب سوء التغذية طوال حياتهم.

اليمن على حافة الهاوية، و18 مليون شخص في خطر مميت، والتمويل الإنساني منقطع تقريباً في صمت مخيف من المجتمع الدولي. العام 2026 قد يشهد أسوأ مجاعة في التاريخ المعاصر إذا استمر هذا التجاهل القاتل للمأساة اليمنية. على المجتمع الدولي التحرك فوراً قبل فوات الأوان - كل يوم تأخير يعني مآسي إضافية وأرواحاً بريئة تُزهق بصمت. هل سنقف مكتوفي الأيدي ونشاهد شعباً كاملاً يموت جوعاً في القرن الحادي والعشرين؟

اخر تحديث: 18 نوفمبر 2025 الساعة 09:10 صباحاً
شارك الخبر