24 ساعة فقط تفصل 15 مليون مواطن سعودي عن معرفة مصيرهم المالي للأشهر الستة القادمة. بينما تتسارع الشائعات حول القرارات الملكية، تدق ساعة الحقيقة خلال ساعات قليلة، في انتظار الكشف عن مصير الدعم الإضافي لحساب المواطن، في هذه المرة الـ97 على التوالي. فهل تكون هذه الدفعة الأخيرة؟ يبدو أن الأمر سيكون مصيريًا وحاسمًا لملايين السعوديين.

يتطلع الشارع السعودي بفارغ الصبر إلى اجتماع مجلس الوزراء لمناقشة مستقبل الدعم الإضافي لحساب المواطن، في وقت لا تزال فيه الأنباء متضاربة بشأن زيادة رواتب الموظفين الحكوميين والعسكريين للعام 2025. أرقام محورية تشعل الساحة: تمديد الدعم لـ6 شهور وزيادة الرواتب بمقدار 2000 ريال، إلا أن وزارة المالية أكدت حتى اللحظة عدم اتخاذ أي قرار. في أجواء مفعمة بالقلق، تؤكد مصادر حكومية أن المجلس يناقش القضايا المالية الملحة بشغف.

منذ انطلاقه، شكل برنامج حساب المواطن دعامة أساسية للأسر السعودية، عبر مراحل متعددة وتحديات فرضتها الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية. توقعات الخبراء تشير إلى قرارات متوازنة تأخذ في الاعتبار الوضع المالي للدولة واحتياجات المواطنين. فلن ننسى قرارات ملكية سابقة كانت قد ضمنت الرفاه الاجتماعي للمواطنين، والتي كانت بمثابة شريان الحياة للكثيرين.

الأثر على حياة الناس يبرز بشكل واضح، حيث يترتب على هذه القرارات تغيير في أنماط الإنفاق الأسري والقرارات الاستثمارية الشخصية. تبدو السيناريوهات مرعبة للبعض، حيث تكون النتيجة حال الموافقة تحسنًا في مستوى المعيشة، وفقدان الأمل حال الرفض. في هذه اللحظة، يُحث المواطنون على عدم الاعتماد الكلي على الدعم الحكومي والتفكير في مصادر دخل بديلة لتفادي أي صعوبات محتملة.

24 ساعة حاسمة تحدد مستقبل ملايين السعوديين بين الأمل والقلق، في حين يترقب العالم ما إذا كانت الأوامر الملكية القادمة ستخطو بالبلاد نحو مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية، والتوازن بين الدعم والاستقلالية المالية. ندعو الجميع لمتابعة المصادر الرسمية وتجنب الوقوع في شرك الشائعات، متسائلين: هل ستدخل الساعات القادمة الفرحة على ملايين القلوب، أم ستؤدي إلى إعادة التفكير في الأولويات المالية؟ الساعات القادمة ستحمل الإجابة.