في صدمة حقيقية هزت أروقة البورصة السعودية، تبخرت 35.26 مليار ريال من السوق السعودي خلال أسبوع واحد فقط، مسجلة خسارة تقدر بأكثر من 1%، وهي المرة الثانية التي يخسر فيها المؤشر السعودي بهذا القدر في أسابيع متتالية. المستثمرون في حيرة: هل هذا هو قاع السوق أم بداية لانهيار أكبر؟ تفاصيل هذا التراجع والصدمات القادمة ستكشف المزيد عن الوضع الراهن.
بدأ الأسبوع بتراجع مؤشر تداول من 11303 إلى 11178 نقطة، مما يعني خسارة 125 نقطة خلال خمسة أيام تداول. تأثرت 84% من القطاعات بانكماش في السوق. ويشير المحللون إلى أن "الزخم الهبوطي واضح بعد فشل اختراق مستوى 11780 نقطة"، في وقت يشاهد فيه آلاف المستثمرين تآكل قيمة محافظهم يوماً بعد يوم.
وراء هذا الحدث، تقف عوامل معقدة، أبرزها فشل السوق في كسر مستويات المقاومة القوية، وسيطرة الضغوط البيعية المرتبطة بجني الأرباح من البنوك، ما أدى إلى عزوف عن المخاطرة. وتعيد هذه التراجعات إلى الأذهان فترات مماثلة شهدها السوق سابقاً. ويتوقع الخبراء أن يتسم السوق بالاستقرار حول مستوى 11145 نقطة، مع استمرار الحذر.
فيما يتعلق بالتأثير على الحياة اليومية، يعيش المستثمرون في حالة قلق على مدخراتهم وخطط تقاعدهم. ومع ذلك، يُعَدّ التعافي التدريجي ممكناً، مدعومًا بنمو قوي في الاقتصاد غير النفطي. ولكن تبقى الفرصة سانحة للشراء بأسعار مناسبة، مع الحذر والتدرج في الاختيار. وتتراوح ردود الأفعال بين التفاؤل بإمكانية التعافي، والتشاؤم من تكرار التراجع.
تلخيصًا للنقاط الرئيسية، شهد السوق خسارة قاسية بلغت 35.26 مليار ريال بضغط من 16 قطاعًا رئيسيًا، لكن الدعم الاقتصادي غير النفطي يجلب الأمل. يظل التعافي رهناً بتحسن المعنويات ونتائج الشركات في المستقبل. راقبوا مستوى 11145 كنقطة دعم حاسمة، والسؤال يبقى: هل ستتحول هذه العاصفة المؤقتة إلى فرصة استثمارية، أم أن الأسوأ لم يأت بعد؟
