في تطور عاجل هز الأوساط الدينية اليمنية، أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد أن أمام الراغبين في أداء فريضة الحج لعام 1447هـ 37 يوماً فقط للحاق بالقطار الأخير قبل إغلاق باب التسجيل نهائياً في 19 يناير 2026. للمرة الأولى في التاريخ، يمكن للحاج اليمني التأكد من تسجيله بنقرة واحدة عبر المنصة الإلكترونية الثورية "يلملم" - لكن الساعة تدق بلا رحمة، وكل يوم تأخير قد يعني فقدان فرصة العمر.
في خطوة تاريخية تمثل نقلة نوعية حقيقية، أطلقت وزارة الأوقاف المنصة الإلكترونية التي تتيح لآلاف الحجاج اليمنيين التأكد من تسجيلهم خلال ثوانٍ معدودة فقط. "هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في إدارة بيانات الحجاج إلكترونياً" - كما أكد د. مختار الرباش، وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة. أم سعد، ربة منزل من صنعاء تبلغ 55 عاماً، تروي قلقها: "خفت من ضياع فرصة الحج بسبب عدم معرفتي بالنظام الجديد، لكن ابني ساعدني وتأكدت من تسجيلي في دقائق!"
جاء هذا التطوير الاستثنائي في إطار مشروع التحول الرقمي الطموح الذي تنفذه الوزارة رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، بهدف تعزيز الشفافية الكاملة ورفع جودة الأداء الحكومي وضمان الاستجابة الفورية لأي طارئ. بعد سنوات من الاعتماد على النظام الورقي المعقد الذي كان يستغرق ساعات طويلة، تحققت أخيراً ثورة رقمية حقيقية تشبه اختراع الطباعة في عصر النهضة. خبراء التحول الرقمي يؤكدون: "هذا النظام سيصبح نموذجاً يُحتذى به في المنطقة العربية بأكملها".
التأثير على حياة المواطنين كان فورياً ومذهلاً - لن يحتاج الحجاج بعد اليوم للسفر مسافات طويلة أو الانتظار في طوابير مرهقة للتأكد من تسجيلهم، فالمنصة الجديدة مثل GPS للحجاج تدلهم على طريقهم بدقة ووضوح مطلقين. النتائج المتوقعة مبشرة: تقليل الفساد والوساطة إلى الصفر، خدمة أسرع وأكثر دقة، ورضا أكبر من الحجاج. علي الزبيري، حاج من العام الماضي، يعبر عن حماسه: "النظام القديم كان معقداً ومرهقاً، المنصة الجديدة ستغير كل شيء وتوفر علينا عذاباً حقيقياً". لكن التحذير واضح: فرصة ذهبية للحصول على خدمة متميزة، لكن احذر من تضييع الموعد النهائي.
الخلاصة حاسمة: منصة إلكترونية واحدة، موعد نهائي واحد في 19 يناير 2026، وفرصة لا تتكرر كل عام. هذا مجرد البداية نحو حكومة رقمية متكاملة تخدم المواطن بكفاءة منقطعة النظير. لا تؤجل تسجيلك.. كل دقيقة تأخير قد تكلفك فرصة العمر. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون من الحجاج المحظوظين الذين سجلوا في الوقت المناسب، أم ستندم على التأخير طوال العام القادم؟
