الرئيسية / شؤون محلية / مؤثر: أمير جازان يقود آلاف المصلين في دعاء استثنائي لاستنزال المطر - مشاهد تحبس الأنفاس!
مؤثر: أمير جازان يقود آلاف المصلين في دعاء استثنائي لاستنزال المطر - مشاهد تحبس الأنفاس!

مؤثر: أمير جازان يقود آلاف المصلين في دعاء استثنائي لاستنزال المطر - مشاهد تحبس الأنفاس!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 نوفمبر 2025 الساعة 03:35 مساءاً

في مشهد مهيب لم تشهده منطقة جازان منذ شهور، امتلأت جميع المساجد بآلاف المصلين الذين توحدوا في دعاء استثنائي لاستنزال المطر، بقيادة أمير المنطقة شخصياً. تقليد عمره 1400 عام يتكرر عند كل أزمة مناخية، والحاجة الماسة للغيث تدفع القيادة والشعب للتضرع إلى الله في مشاهد تحبس الأنفاس وتذكر بعظمة الوحدة بين الراعي والرعية.

قاد الأمير محمد بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، ونائبه الأمير ناصر بن محمد، آلاف المصلين في صلاة استسقاء مؤثرة بجامع خادم الحرمين الشريفين في مدينة جيزان. امتدت صفوف المصلين كأمواج البحر، والأيدي ترتفع للسماء في خشوع، بينما ألقى الشيخ حسن بن حمد الحكمي خطبة مؤثرة دعا فيها إلى "التوبة والاستغفار والإحسان إلى الخلق". المزارع أحمد العسيري، الذي شارك في الصلاة، قال بصوت مبحوح من التأثر: "نحتاج المطر لإنقاذ محصول الذرة هذا العام، والله المستعان".

هذا التقليد الإسلامي العريق، الذي يعود للعهد النبوي الشريف، يتجدد كلما احتاجت الأرض للغيث والرحمة. شارك في الصلاة عدد كبير من المسؤولين المدنيين والعسكريين، إلى جانب جموع المواطنين والمقيمين، في مشهد يذكر بما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. الشيخ عبدالله الجازاني، أحد كبار السن الذين شاركوا في الصلاة، روى بعيون دامعة: "رأيت أجدادي يدعون الله بنفس الطريقة منذ 50 عاماً، وما خاب من دعا الله".

الحدث الاستثنائي امتد ليشمل جميع محافظات ومراكز المنطقة، في تحرك جماعي نادر يعكس عمق التجذر الديني في المجتمع السعودي. د. خالد الحكمي، خبير الأرصاد، أكد أن "المنطقة تحتاج 200 ملم مطر إضافية هذا العام" لتعويض النقص في منسوب المياه الجوفية. المواطنة فاطمة محمد، التي حضرت مع أطفالها، قالت: "شاركت ليتعلم أطفالي أهمية الدعاء والتضرع، وأن القيادة تشاركنا همومنا". هذا التفاعل الجماعي يعزز الروابط المجتمعية ويذكر الجميع بأهمية المحافظة على نعمة المياه.

في ختام هذا المشهد المؤثر، ترتفع القلوب بالأمل والدعاء، بينما تستمر المنطقة في ترقب رحمة الله ونزول الغيث المبارك. الحدث يؤكد على عمق العلاقة بين القيادة والشعب، وقوة الوحدة في مواجهة التحديات. فهل ستكون هذه الدعوات الخاشعة بداية موسم مطري مبارك يروي ظمأ الأرض والزرع؟

شارك الخبر