الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: صدمة أسعار الأسماك في عدن اليوم... السخلة تقفز لـ16 ألف والديرك يحطم الأرقام!
عاجل: صدمة أسعار الأسماك في عدن اليوم... السخلة تقفز لـ16 ألف والديرك يحطم الأرقام!

عاجل: صدمة أسعار الأسماك في عدن اليوم... السخلة تقفز لـ16 ألف والديرك يحطم الأرقام!

نشر: verified icon مروان الظفاري 15 نوفمبر 2025 الساعة 07:30 صباحاً

22,000 ريال يمني لكيلو واحد من السمك... أصبح الذهب أرخص من الديرك! في تطور هائل وصادم، شهدت أسواق الأسماك في عدن صباح اليوم ارتفاعاً حاداً في الأسعار وصل إلى مستويات قياسية جديدة. في عدن اليوم، شراء 5 كيلو من سمك الديرك يكلف راتب موظف لشهر كامل، مما يضع ربات البيوت في سباق مع الزمن قبل أن ترتفع الأسعار أكثر.

شهدت أسواق الأسماك في عدن صباح اليوم ارتفاعاً حاداً في الأسعار وصل إلى مستويات قياسية جديدة. تراوحت الأسعار بين 6,000 ريال للثمد الصغير و22,000 ريال للديرك، بفارق 266%. "الوضع لم يعد محتملاً، نحن نختار بين إطعام الأطفال أو دفع فاتورة الكهرباء"، كما يقول محمد التاجر، بينما تواجه آلاف الأسر العدنية معضلة توفير البروتين الضروري لنمو أطفالها. "أم محمد، ربة منزل من كريتر، تقف حائرة أمام أكشاك الأسماك: 'كيف أطعم أطفالي الخمسة بهذه الأسعار الجنونية؟'" وهي حالة تجسد التحدي الأكبر.

تعتمد اليمن تقليدياً على الأسماك كمصدر رئيسي للبروتين بسبب طول سواحلها، لكن الارتفاع الجنوني للأسعار يعيد للأذهان أزمة الغذاء العالمية 2008 عندما شهد العالم موجة ارتفاع مماثلة. يقف وراء هذا الارتفاع عوامل كارتفاع أسعار الوقود وتدهور العملة المحلية، بالإضافة إلى صعوبات الصيد في البحر المضطرب أمنياً. يحذر الخبراء من تفاقم الوضع إذا لم تتدخل السلطات بحلول عملية. "د. عبدالله العدني، خبير الثروة السمكية: 'الأسعار تعكس واقع السوق، لكن هناك حاجة لتنظيم أفضل'"، كما يوضح.

في ظل هذه الظروف، تضطر العائلات لاستبدال الأسماك بالبقوليات والبيض كمصادر بروتين أرخص، مما يهدد الصحة العامة. خبراء التغذية يحذرون من تأثير نقص البروتين على نمو الأطفال. بينما يرى البعض في هذه الأزمة فرصة لتطوير بدائل غذائية محلية واستثمار في الثروة السمكية، يبقى السؤال مطروحاً: كيف يمكن للأسر تجاوز هذه الأزمة؟ تتباين ردود الأفعال بين غضب المستهلكين ورضا التجار وقلق خبراء التغذية.

وصول أسعار الأسماك في عدن إلى هذه المستويات التاريخية يهدد الأمن الغذائي للأسر. الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كانت هذه الأسعار استثنائية أم الوضع الطبيعي الجديد. على السلطات والمجتمع إيجاد حلول عاجلة لضمان وصول الغذاء الأساسي للجميع. يبقى السؤال النهائي: "هل سيصبح السمك رفاهية لا يقدر عليها إلا الأثرياء في بلد تحيط به المياه من ثلاث جهات؟"

شارك الخبر