الرئيسية / مال وأعمال / شاهد: اليمن في باريس يكشف خطة الـ26 نوفمبر للطاقة المستدامة... نهضة اقتصادية قادمة؟
شاهد: اليمن في باريس يكشف خطة الـ26 نوفمبر للطاقة المستدامة... نهضة اقتصادية قادمة؟

شاهد: اليمن في باريس يكشف خطة الـ26 نوفمبر للطاقة المستدامة... نهضة اقتصادية قادمة؟

نشر: verified icon مروان الظفاري 15 نوفمبر 2025 الساعة 03:05 صباحاً

في تطور يُشكل فاصلاً في تاريخ اليمن الحديث، يعيش 15 مليون يمني بلا كهرباء في حين أن بلادهم تمتلك ثروات نفطية غنية. وبينما تُنظم باريس مؤتمرات الطاقة الفاخرة، يجتهد الأطفال اليمنيون في دراستهم على ضوء الشموع. نافذة الأمل الأخيرة تُفتح أمام اليمن قبل الانهيار الكامل. هل ستكون هذه هي اللحظة التي يتوقف فيها العالم عن تجاهل معاناة اليمن؟ التفاصيل تباعاً.

وسط أزمات اقتصادية متتالية، جاء اللقاء في قلب باريس كفرصة تاريخية. الاجتماع جمع بين كبار المسؤولين اليمنيين وقادة المنظمات الدولية لمناقشة خطة إنقاذ عاجلة للتحديات التي تواجهها البلاد. بأرقام قاسية، وصلت نسبة الفقر إلى 80% في اليمن، مع تسع سنوات من الأزمة التي دمرت الاقتصاد وتسببت في خسائر بمليارات الدولارات. "التحديات تستدعي تدخلاً عاجلاً وفعّالاً من المجتمع الدولي"، أشار السفير ياسين. وما كان ذلك إلا بادرة أمل في قلوب الملايين الذين ينتظرون بصيص نور ينهي معاناتهم.

لعقود مضت، كانت اليمن بلدًا نفطيًا واعدًا، لكن الصراع المستمر حوّلها إلى أزمة إنسانية عالمية. توقفت الصادرات النفطية، وانهارت شبكة الكهرباء، وأُجهضت الاستثمارات الأجنبية. كما أن نهضة أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية يمكن أن تُلهم اليمن لنهضة مماثلة. وفي ظل توقعات الخبراء، قد يكون مؤتمر نوفمبر هو نقطة التحول الحقيقية نحو التعافي الشامل.

لا يمكن تجاهل التأثيرات اليومية التي يسببها انقطاع الكهرباء على الملايين، وصعوبة الحصول على الخدمات الأساسية. مشاريع الطاقة المتجددة قد تقدم الحل المنشود، حيث يتوقع توفير فرص عمل لآلاف الشباب اليمني. ومع ذلك، تظل النافذة الزمنية ضيقة. الفشل في الاستجابة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر. تتباين ردود الأفعال بين تفاؤل حذر من المواطنين وحماس كبير من المستثمرين المحتملين.

تلخيصًا للوضع الحرج، اليمن يقف الآن على مفترق طرق: إما الانهيار أو النهوض، والمجتمع الدولي يملك المفتاح. مؤتمر نوفمبر قد يكتب فصلاً جديداً في تاريخ اليمن الاقتصادي. هل تتوقف الأضواء عن الغياب عن بيوت اليمنيين، أم ستنضم أحلامهم لقائمة الوعود المكسورة؟ الفرصة موجودة، والأمل كبير، لكن العالم بحاجة للتحرك الآن.

شارك الخبر