الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: السعودية تستعد لرفع الحظر عن لبنان... 885 مليون دولار خسائر تنتهي وآلاف الوظائف تعود!
عاجل: السعودية تستعد لرفع الحظر عن لبنان... 885 مليون دولار خسائر تنتهي وآلاف الوظائف تعود!

عاجل: السعودية تستعد لرفع الحظر عن لبنان... 885 مليون دولار خسائر تنتهي وآلاف الوظائف تعود!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 نوفمبر 2025 الساعة 09:10 مساءاً

في تطور صادم قد يغير وجه الاقتصاد اللبناني للأبد، تشير الإشارات السعودية إلى استعداد المملكة لرفع الحظر المفروض على الصادرات الزراعية اللبنانية منذ عام 2021، في خطوة قد تنهي معاناة استمرت 3 سنوات ونصف وخسائر بلغت 885 مليون دولار. هذا القرار المنتظر بفارغ الصبر قد يعيد الحياة إلى آلاف العائلات في سهل البقاع ويحول كابوس الإفلاس إلى حلم الانتعاش خلال أسابيع قليلة.

وسط هذه الأجواء المشحونة بالترقب، كشف طوني طعمة، رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة التجارة والزراعة في البقاع، أن "الخطوة السعودية المرتقبة تشكل تطوراً بالغ الأهمية"، مؤكداً أن المملكة تمثل السوق الأوسع والأهم للإنتاج الزراعي اللبناني. وفي مشهد يعكس حجم المعاناة، انهارت صادرات لبنان الزراعية من 550 ألف طن سنوياً إلى مجرد 200-300 ألف طن، بخسارة تزيد على 50% من حجم التصدير الإجمالي.

خلف هذه الأرقام الصادمة تكمن قصة مأساوية بدأت عام 2021، عندما استغلت عصابات المخدرات القطاع الزراعي اللبناني لتهريب المواد المحظورة، ما دفع السعودية لفرض حظر شامل على المنتجات اللبنانية. هذا القرار، رغم ضرورته الأمنية، حول سهل البقاع الذي يشكل 43% من مساحة لبنان إلى منطقة منكوبة اقتصادياً، حيث فقدت آلاف العائلات مصدر رزقها الأساسي وأُجبرت على الهجرة أو تغيير مهنتها. المفارقة المؤلمة أن السعودية كانت تاريخياً الشريك التجاري الأول للزراعة اللبنانية، وعلاقة امتدت لعقود تحطمت بسبب أعمال إجرامية.

اليوم، مع اجتثاث شبكات التهريب وتحسن الوضع الأمني في لبنان، يستعد المزارعون لاستقبال بشرى قد تغير حياتهم جذرياً. إبراهيم الترشيشي، رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين، يصف الموقف بأن "المزارعين تلقوا الخبر بفرح غير موصوف"، متوقعاً عودة زراعة أصناف كاملة توقفت مثل الخس الذي لا يتحمل النقل البحري الطويل والمكلف. أما أحمد، وهو مزارع من البقاع فقد 70% من دخله، فيقول بصوت مرتجف: "لم أعد أحتمل رؤية حقولي فارغة، هذا الخبر أعاد الروح إلى قلبي وأملي في المستقبل".

مع اقتراب الإعلان الرسمي، تبرز تساؤلات حاسمة: هل سيكون الرفع كاملاً أم تدريجياً؟ وما هي الشروط التي ستفرضها المملكة لضمان الجودة والأمان؟ الخبراء يؤكدون أن هذه الخطوة ليست مجرد قرار اقتصادي، بل مفتاح حل شامل سيعيد الثقة في الدولة اللبنانية ويفتح أبواباً عربية أخرى أمام الصادرات اللبنانية. السؤال الذي يحير الجميع: هل سيكون هذا بداية نهضة زراعية حقيقية تعيد للبنان مكانته كسلة غذاء المنطقة، أم مجرد حلم جديد قد يتحطم على صخرة الواقع المرير؟

شارك الخبر