الرئيسية / شؤون محلية / حصري: كيف حقق 24 متطوعاً سعودياً نسبة رضا 97% لخدمة ضيوف الرحمن؟ القصة الكاملة
حصري: كيف حقق 24 متطوعاً سعودياً نسبة رضا 97% لخدمة ضيوف الرحمن؟ القصة الكاملة

حصري: كيف حقق 24 متطوعاً سعودياً نسبة رضا 97% لخدمة ضيوف الرحمن؟ القصة الكاملة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 نوفمبر 2025 الساعة 07:05 مساءاً

في إنجاز يُعيد تعريف مفهوم العطاء في المملكة، نجح 24 خبيراً متطوعاً في تحقيق المستحيل خلال 72 ساعة فقط - تحويل مستقبل 250 منظمة خيرية إلى واقع جديد تماماً. ما قيمته مئات آلاف الريالات من الاستشارات المتخصصة، قُدم مجاناً في تجربة فريدة حققت نسبة رضا 97% تقارب الكمال، لتكشف سر التحول الثوري الذي يجتاح القطاع غير الربحي السعودي.

لثلاثة أيام متتالية، تحولت قاعات مؤتمر الحج في جدة إلى "حاضنة عملاقة" للتطوع الاحترافي، حيث التقى نخبة من خبراء التطوير المؤسسي وريادة الأعمال مع قيادات المنظمات الخيرية في 25 جلسة استشارية مكثفة. "تجربة استثنائية غيرت نظرتنا للعمل التطوعي تماماً"، هكذا وصف عبدالله الحربي، مدير إحدى الجمعيات الخيرية التي تخدم الحجاج، التجربة التي حصل من خلالها على حلول عملية لمشاكل واجهتها مؤسسته لسنوات.

تأتي هذه المبادرة الرائدة ضمن الجهود الوطنية الطموحة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز العمل التطوعي، مدفوعة بتزايد أعداد ضيوف الرحمن والحاجة الملحة لرفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم. كما جمع الملك عبدالعزيز -رحمه الله- قبائل الجزيرة لتوحيد المملكة، جمعت هذه الفعالية خبراء المملكة لتوحيد جهود خدمة ضيوف الرحمن بطريقة احترافية لم تشهدها المنطقة من قبل.

المواطنون والمقيمون سيلمسون قريباً تحسناً جذرياً في جودة الخدمات التي تقدمها المنظمات الخيرية، حيث تعمل المؤسسات المستفيدة حالياً على تطبيق الاستراتيجيات والحلول الرقمية المتطورة التي حصلوا عليها. د. فاطمة النعيمي، خبيرة التحول الرقمي، تؤكد أن "تطبيق الذكاء الاصطناعي في خدمة ضيوف الرحمن سيحدث نقلة نوعية في تجربتهم الروحانية". بينما تشير سارة الأحمدي، مؤسسة جمعية خيرية ناشئة، إلى أن الاستراتيجية الشاملة التي حصلت عليها مجاناً "غيرت مسار مؤسستي بالكامل وفتحت أمامي آفاقاً لم أتخيلها".

هذه ليست مجرد أرقام على ورق، بل قصة نجاح حقيقية تحكي عن تحول جذري في مفهوم العطاء والتطوع في المملكة، حيث يصبح التخصص والاحترافية هما السمة المميزة للعمل الخيري. الباب الآن مفتوح أمام كل خبير ومتخصص للمساهمة في الموجة القادمة من هذا التطوع الاستثنائي. فهل ستكون من الخبراء القادمين الذين سيساهمون في تغيير مستقبل المئات من المنظمات الأخرى، أم ستنتظر حتى يسبقك الآخرون في سباق العطاء الاحترافي؟

شارك الخبر