الرئيسية / مال وأعمال / صادم: الريال اليمني ينهار بفارق 300% بين عدن وصنعاء - أسعار اليوم تكشف الكارثة!
صادم: الريال اليمني ينهار بفارق 300% بين عدن وصنعاء - أسعار اليوم تكشف الكارثة!

صادم: الريال اليمني ينهار بفارق 300% بين عدن وصنعاء - أسعار اليوم تكشف الكارثة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 11 نوفمبر 2025 الساعة 06:45 مساءاً

1083 ريال! هذا الفارق الجنوني بين سعر الدولار الواحد في مدينتين يمنيتين تفصل بينهما 400 كيلومتر فقط. اليوم، المواطن في عدن يحتاج ثلاثة أضعاف المال الذي يحتاجه نظيره في صنعاء لشراء نفس الشيء! بينما تقرأ هذه الكلمات، آلاف اليمنيين يفقدون قوتهم اليومي في صمت مرعب.

فجوة مرعبة تبتلع أحلام ملايين اليمنيين! أسعار العملة في العاصمتين تكشف حجم الكارثة الاقتصادية التي تضرب البلاد. الفجوة المرعبة بين عدن وصنعاء تصل إلى 203%، حيث سجل الدولار في عدن 1618 ريالاً مقابل 535 في صنعاء، وفارق 285 ريالاً في سعر الريال السعودي الواحد. "هذا ليس سوق عملة، هذا مقبرة اقتصادية"، علق صراف في عدن، بينما اليأس ينتشر بين التجار: "نبيع في الصباح ونخسر في المساء". العائلات تبكي، والأطفال يجوعون، والأحلام تتحطم على صخرة الواقع المر.

منذ انقسام البنك المركزي اليمني في 2016، والبلاد تشهد تدهوراً في قيمة العملة، حيث دمرت الحرب في 2014 الاقتصاد وأحالت البلد إلى ساحة صراع مالي. انقسام المؤسسات النقدية ونقص العملة الأجنبية وتوقف عائدات النفط هي أبرز الأسباب. مقارنات مع انهيارات أخرى مثل الليرة اللبنانية والتركية، لكن الوضع اليمني أكثر تعقيداً. يحذر المحللون من "تسونامي اقتصادي" إذا لم يتم التدخل لإنقاذ الاقتصاد.

التأثير اليومي واقع لا يمكن تغييره: راتب كان يكفي شهراً لا يكفي لأسبوع واحد الآن. الأم تحسب وتعيد الحساب في السوق، ولكن النتيجة واحدة: "لا يكفي". التوقعات تشير إلى موجة جديدة من الهجرة وتفاقم الأزمة الإنسانية. أي استثمار في الريال كمن يرمي المال في البحر، لكن الفرص قائمة للمستثمرين الجريئين في العقارات والأصول. الحكومة في عدن تلوم، وفي صنعاء تتهم التحالف، بينما المواطنون يلعنون الجميع بحثاً عن لقمة العيش.

فجوة في أسعار العملة وشعب يعاني واقتصاد ينهار. إن لم يحدث تدخل عاجل، اليمن يتجه نحو كارثة اقتصادية لن يتعافى منها لعقود. على المجتمع الدولي التحرك، واليمنيين حماية مدخراتهم بالتحول للعملات الصعبة الآن. "كم ريال ستساوي العملة اليمنية غداً؟ وكم عائلة ستنام جائعة الليلة؟ الإجابة في يد من يملكون القرار... إن كان هناك من يملكه أصلاً."

شارك الخبر