48 ساعة فقط لتغيير عادات سفر مئات الآلاف من الأشخاص! في تطور جذري سيغير خريطة السفر لمئات الآلاف، فرضت الهيئة العامة للنقل في اليمن مساراً إلزامياً جديداً يشمل 7 محطات على الرحلات البرية بين اليمن والسعودية. بقرار واحد، انتهت عقود من طرق السفر المألوفة بين اليمن والسعودية والساعة تدق... النظام الجديد إجباري من 9 نوفمبر.
أعلنت الهيئة العامة للنقل في اليمن عن اعتماد مسار إلزامي جديد للرحلات البرية الدولية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، بحيث يشمل سبع محطات تبدأ من عدن مرورًا بشقرة وأحور وعين بامعبد وعتق والعبر وصولاً إلى الوديعة. يُطلب من جميع شركات النقل البري ضرورة التطبيق الكامل تحت طائلة تحمل المسؤولية الكاملة. هذا التغيير المؤثر يعيد رسم ملامح السفر لحوالي مئات الآلاف، ويضعهم أمام تحدٍ جديد لاستيعاب المتطلبات الطارئة.
لقد كانت هذه إجراءً تاريخياً يحمل في طياته العديد من الأهداف المهمة لتحسين سلامة النقل العامة، وتحاكي إجراءات مشابهة في دول المنطقة. تحسين السلامة، تنظيم الحركة، وتطوير النقل العام كانت الدوافع الأساسية لهذه الخطوة. ويتوقع الخبراء أن تساهم هذه التغييرات في تحسين جودة الخدمة، رغم الصعوبة المبدئية في التكيف.
التأثير المباشر لهذا القرار يظهر على الحياة اليومية للمسافرين، حيث سيضطر العديد منهم إلى إعادة ترتيب مواعيد السفر وتكاليفه. تمثل هذه المحطات إلزاماً قوياً بالسير وفق نظام جديد يفرض تحديات عملية، لكنه أيضاً يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في تطوير الخدمات على الطرق الجديدة. [أحمد المسافر] الموظف اليمني العامل في السعودية منذ 15 عاماً، الآن يواجه رحلة تتجاوز 10 ساعات بدلاً من 6 المعتادة.
تلخيصاً لهذه الخطوة الطموحة، يمكن القول إنها ستحقق تحسينات جذرية في نظام قديم استمر لعقود عديدة. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستؤدي هذه الخطوة الطموحة إلى تحسين ملموس في نظام نقل المسافرين بين اليمن والسعودية، أم أنها ستجلب تحديات جديدة؟ على المسافرين الاستعداد لمرحلة جديدة في تجربة النقل البري ضمن المنطقة.