الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: رجل أمن سعودي يقبّل رأس معتمر يمني في الحرم... مشهد يهز القلوب ويحصد إشادة رسمية!
شاهد: رجل أمن سعودي يقبّل رأس معتمر يمني في الحرم... مشهد يهز القلوب ويحصد إشادة رسمية!

شاهد: رجل أمن سعودي يقبّل رأس معتمر يمني في الحرم... مشهد يهز القلوب ويحصد إشادة رسمية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 نوفمبر 2025 الساعة 03:30 صباحاً

في مشهد إنساني استثنائي هز قلوب الملايين، انتشر مقطع فيديو يُظهر رجل أمن سعودي يُقبّل بحنان رأس معتمر يمني داخل الحرم المكي، ليحصد أكثر من 50,000 مشاركة خلال ساعات قليلة فقط. هذه اللحظة التي لا تتجاوز ثوانٍ معدودة، أذابت حواجز السياسة والجغرافيا، وأعادت للإنسانية بعضاً من رونقها المفقود في زمن تسوده القسوة والفرقة.

في لحظة تلقائية خالصة بعيدة عن الكاميرات المرتبة أو المناسبات الرسمية، انحنى عبدالله المطيري - رجل الأمن السعودي الذي يخدم في الحرم منذ 15 عاماً - ووضع قبلة حانية على رأس أحمد الحضرمي، المعتمر اليمني البسيط الذي جمع المال لسنوات ليؤدي العمرة قادماً من صنعاء. يقول معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، في تصريح مؤثر: "هذا انعكاس لنهج ثابت تتبناه المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، يقوم على الرحمة والمساواة دون أي تمييز". دموع التأثر في عيون الشهود وابتسامات الفرح على وجوه المعلقين أكدت عمق التأثير الذي تركه هذا المشهد.

منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، والتقليد السائد هو إكرام ضيوف الرحمن دون تمييز، وهذا المشهد ليس استثناءً بل قاعدة متأصلة تنبع من التربية الإسلامية الأصيلة وثقافة الاحترام المتبادل. مثل لقاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بوفد نجران حين أكرمهم وأنزلهم في المسجد النبوي، تتكرر هذه المشاهد الإنسانية في الحرم المكي الذي يستقبل أكثر من 13 مليون معتمر سنوياً من 200 دولة حول العالم. خبراء علم النفس يؤكدون أن مثل هذه المواقف تعزز الهوية الإيجابية والتماسك الاجتماعي على نطاق واسع.

الفيديو ألهم الآلاف لتقليد هذا السلوك في حياتهم اليومية، من احترام المسنين إلى إكرام الضيوف، بينما تشير التوقعات إلى زيادة محتملة في أعداد المعتمرين اليمنيين وتحسن في النظرة العامة لرجال الأمن السعودي. فاطمة العنزي، المعتمرة السعودية التي شاهدت المقطع مباشرة، تقول وهي تكافح الدموع: "كانت كقبلة الأب الحنون على جبين ابنه، تحمل كل معاني الحب والاحترام". هذه الفرصة الذهبية لتعزيز ثقافة الاحترام تحمل في طياتها رسالة عميقة عن قوة الأخلاق في بناء الجسور بين الشعوب.

في عالم مليء بالفرقة والتنافر، يقف هذا المشهد البسيط - قبلة على رأس - شاهداً على أن الخير ما زال موجوداً، وأن الأخوة الإنسانية قادرة على تجاوز كل الحواجز. ربما تكون هذه اللحظة بذرة لتغيير أكبر في طريقة تعاملنا مع بعضنا البعض، ودعوة صامتة لنجعل من هذا النموذج سلوكاً نعيشه كل يوم. ألا يستحق هذا المشهد أن نتوقف عنده ونتأمل معناه العميق؟ وألا يستحق أن نحوله من مجرد فيديو فيروسي إلى قيم حياتية نمارسها في واقعنا اليومي؟

شارك الخبر