20 مليون عين سعودية ستتحول قريباً إلى كاميرات رقابة ذكية تحرس جمال مدننا
في خطوة هامة وملفتة، وافق مجلس الوزراء السعودي برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على قرار منح مكافآت مالية للمواطنين الذين يساهمون بالإبلاغ عن المخالفات البلدية. القرار لا يأتي فقط لتعزيز الرقابة بل لإشراك المواطنين بقوة في تحسين جودة الحياة وجعل المدن السعودية أقل عرضة للتشوهات البصرية التي تجعل منها أماكن طاردة. القرار ساري المفعول والتسجيل في برنامج الرصاد المعتمدين بدأ فعلياً. تابعوا التفاصيل المثيرة.
تفعيلاً لرؤية 2030 الطموحة، يأتي هذا القرار ضمن حزمة من الجهود لتحسين بيئة المدن السعودية. أُعلن عن إطلاق برنامج "الراصد المعتمد" الذي سيتطلب من المشاركين اجتياز دورات تدريبية متخصصة للتحول إلى مراقبين مجتمعيين رسميين. وزير البلديات والإسكان أوضح أن البرنامج يستهدف ما يزيد عن 20 مليون مواطن لتوجيههم نحو المشاركة الفعالة. وقال الخبير د. سعد العتيبي في تصريح خاص، "تحفيز المواطنين بهذا الشكل سيحولهم إلى شركاء حقيقيين في بناء مدن عالمية المستوى". ويقول فهد الغامدي، متقاعد من البلدية "هذا القرار يتيح لي استغلال خبرتي الرقابية لخدمة مدينتي".
النمو العمراني السريع والاختلالات الحاصلة في تسيير شؤون المدن فرض ضرورة إشراك المجتمع بتجاربهم لتكوين نظرة أفضل للمستقبل. مثلما كان نظام الحسبة التاريخي فعالاً، يُتوقع نجاح القياس الجديد. الخبراء يتوقعون أن يؤدي إلى تحسين المظهر الحضري للمدن وتحقيق تقدم ملحوظ في مؤشرات جودة الحياة. "تحويل المواطنين إلى كاميرات مراقبة ذكية متحركة، لكنها تفكر وتحس وتتفاعل" يشبه الخبير تطوير الرقابة المجتمعية بهذا النهج.
هذا القرار سيتيح للمواطنين والمتقاعدين على وجه الخصوص القيام بدور عملي في تحسين بيئتهم الحياتية مما يساهم في تقوية الثقة العامة بنظم الرقابة المحلية. النتائج المتوقعة إيجابية للغاية حيث ستكون مدننا أكثر تنظيماً وجذبًا للاستثمارات. ردود الأفعال متنوعة بين ترحيب واسع وحماس من المواطنين وتحفظ وترقب من أصحاب المنشآت التجارية. المبادرات المثيلة لها أن تحقق تحولاً عضوياً في البنية التحتية الاجتماعية إن أُحسِن تطبيقها.
قرار تاريخي يحول المواطنين إلى شركاء في تطوير مدنهم مع تحفيز مالي مناسب
ومع تفعيل هذا البرنامج، ينبغي للمواطنين المبادرة بالتسجيل والتعرف على اللوائح البلدية لعبور هذا التغيير الإيجابي. أضاف الخبير الاقتصادي السؤال الجرئ: "هل ستكون أنت العين الساهرة التي تحول مدينتك إلى جنة حضرية... أم ستبقى مجرد شاهد على التشوهات؟"
