3,653 يوماً و87,600 ساعة انتظار انتهت اليوم مع إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، عن عزمها تسليم رفات الضابط هدار غولدين، الذي قُتل في حرب غزة عام 2014. جثة ضابط ظلت محتجزة في أنفاق غزة أطول من فترة الحرب العالمية الثانية. والآن، لحظات حاسمة تحدد مصير عائلة انتظرت عقداً كاملاً.
بعد 10 سنوات من البحث المستمر، تم العثور على رفات الضابط في أنفاق مخيم يبنا. ويأتي هذا الإعلان في إطار صفقة تبادل الأسرى المسماة "طوفان الأقصى". منذ أكتوبر ، تم تسليم 24 جثة، وفقاً لكتائب القسام. ويقول "سيتم تسليم الرفات في إطار صفقة تبادل الأسرى"، مما يفتح الأمل لعائلات أخرى. قصة "أم هدار"، والدة الضابط المقتول، التي انتظرت عقداً كاملاً لتدفن ابنها بكرامة، تضيف بعداً إنسانياً للموقف.
تعود خلفية الحدث إلى حرب غزة 2014 ومقتل غولدين، حيث كانت هناك محاولات فاشلة للاستعادة. مع الضغط الإسرائيلي المستمر والأسر المطالبة، إضافة لدور الوسطاء، جاء هذا الأمر كجزء من مرحلة جديدة من التفاوض. يشير الخبراء إلى أهمية الفحص الطبي الشرعي في التأكيد، ويتوقعون تأثيراً كبيراً على أي مفاوضات مستقبلية. كما تشبه هذه الخطوة التاريخية خطوات سابقة مثل صفقة شاليط.
التأثير المتوقع سيكون ملموساً في الحياة اليومية، حيث من الممكن أن يتم تخفيف معاناة الأسر وتقوية الثقة في العمليات الإنسانية. توجد فرصة لتسليم المزيد من الرفات وتطوير آليات جديدة للبحث عن المفقودين. ردود الفعل ترحب بحذر من الجانب الإسرائيلي وتأكيد فلسطيني على الالتزام بالاتفاقات. ومع ذلك، يجب الحذر من تسييس الملف، لتبقى الفرصة لبناء الثقة قائمة.
تلخيصاً، تسليم رفات غولدين بعد عقد يأتي كجزء من صفقة أوسع، وقد تم تسليم 24 جثة ككل. بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع تسليم المزيد من الرفات وتطوير آليات دائمة للبحث. مما يدعو الجميع إلى تقديم الدعم النفسي للأسر ومتابعة التطورات. "هل ستفتح هذه الخطوة باباً جديداً للحلول الإنسانية، أم ستبقى مجرد صفقة سياسية أخرى؟"