الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: تقرير فني صادم يفضح السبب الحقيقي لمأساة العرقوب... هكذا قتل 'الفشل الحراري' 17 شخصاً في دقائق!
عاجل: تقرير فني صادم يفضح السبب الحقيقي لمأساة العرقوب... هكذا قتل 'الفشل الحراري' 17 شخصاً في دقائق!

عاجل: تقرير فني صادم يفضح السبب الحقيقي لمأساة العرقوب... هكذا قتل 'الفشل الحراري' 17 شخصاً في دقائق!

نشر: verified icon رغد النجمي 06 نوفمبر 2025 الساعة 07:05 مساءاً

في مأساة لن ينساها التاريخ، كشف تقرير فني صادم السبب الحقيقي وراء احتراق 17 شخصاً أحياء في دقائق معدودة بنقيل العرقوب - فشل حراري كان يمكن تجنبه بفحص دوري بسيط. المهندس هاني المحرمي، الذي تطوع لتحليل الكارثة مجاناً، يكشف حقائق مذهلة: "الاحتراق نتج عن فشل حراري في نظام الفرامل بسبب الاحتكاك المستمر وتأخر الصيانة". والسؤال المرعب: كم من الباصات الأخرى تحمل نفس القنبلة الموقوتة؟

في لحظات قليلة تحول الباص المتجه نحو عدن إلى كتلة نار ملتهبة، والركاب السبعة عشر إلى ذكريات محترقة. 660 درجة مئوية - حرارة كافية لصهر الألمنيوم، هكذا التهمت النيران الباص كما لو كان ورقة جافة. أحمد السالمي، 32 عاماً، موظف بسيط كان عائداً لعائلته بعد أسبوع عمل شاق، ترك وراءه زوجة حامل وطفلين لن يروا والدهم مرة أخرى. "النيران التهمت الباص في ثوانٍ، أصوات الصراخ لا تزال تطاردني" - يقول خالد المنصوري، سائق الباص المصطدم، وهو يرتجف من هول ما شاهد.

لكن هذه ليست مجرد كارثة عابرة - إنها نتيجة حتمية لسنوات من الإهمال المزمن. طرق جبلية وعرة تتطلب صيانة خاصة، لكن الإهمال والفقر حولاها إلى فخاخ موت. والأخطر من ذلك؟ هذا الحادث يُذكرنا بكارثة قطار العياط في مصر 2002 التي أودت بحياة 373 شخصاً بالحرق. د. سامي العميري، خبير السلامة المرورية يحذر: "بدون تدخل عاجل، سنشهد كوارث أكبر خلال الأشهر القادمة". السائق ذو الـ 45 عاماً وخبرة 25 عاماً في القيادة لم تنقذه من خطأ تقني واحد - فما بالك بالآلاف من السائقين الأقل خبرة؟

الحقيقة المرة: الآلاف من اليمنيين يعتمدون يومياً على نفس نوع الباصات، نفس الطرق، نفس الإهمال. عائلات كاملة تسافر بثقة عمياء في مركبات قد تتحول لمحارق جماعية في أي لحظة. التقرير الفني يكشف أن تركيب حساسات إنذار مبكر وإجراء فحوص حرارية دورية كان سيمنع هذه المأساة تماماً. 300 ألف ريال سعودي - خسائر مادية تعادل راتب مواطن سعودي لـ 4 أشهر، لكن الخسارة الحقيقية لا تُقدر بمال: 17 روحاً بريئة، أحلام محطمة، أطفال أصبحوا أيتاماً، أرامل ينتظرن عودة لن تحدث أبداً.

اليوم، أمامنا خيار واضح: إما تغيير جذري الآن، أو كوارث أكبر قريباً. التقرير يوصي بتطوير لوائح وطنية خاصة بحوادث الاحتراق الميكانيكي، تدريب مكثف للسائقين، واستثمارات عاجلة في تقنيات السلامة. هذه فرصة ذهبية لتطوير النقل العام، أو بداية سلسلة من الكوارث المتتالية. السؤال الذي يطاردنا جميعاً: هل ستنتظر حتى تصبح أنت الرقم 18؟ أم ستطالب بحقك في رحلة آمنة؟

اخر تحديث: 06 نوفمبر 2025 الساعة 08:55 مساءاً
شارك الخبر