35 عاماً من الخبرة الإعلامية تُتوج أخيراً بمنصب رئيس تحرير، في حدث يُعتبر نقطة تحول في الإعلام السعودي. من محرر بسيط في 1989 إلى قائد إعلامي في 2024، عبدالله الحارثي يثبت أن الخبرة الطويلة والإبداع هما مفتاح التميز. في عصر تتسارع فيه وتيرة الإعلام، تحتاج الصحف لقادة مخضرمين قادرين على تحقيق رؤية ريادية.
صدرت موافقة هيئة تنظيم الإعلام السعودية على تعيين عبدالله الحارثي رئيسًا لتحرير صحيفة "البلاد" بعد فترة تكليف استمرت نحو ثمانية أشهر، أثبت خلالها جدارته في قيادة المؤسسة وتطوير محتواها. وجاء القرار تكريماً لإسهاماته المتميزة. على مدار 35 عاماً، قدم الحارثي إنجازات بارزة في المجال، منها العمل السابق في صحيفة عكاظ لمدة 30 عاماً، مما عزز مكانته كأحد القيادات الإعلامية المحورية في المملكة.
خلفية الحدث تشير إلى مسيرة مهنية طويلة بدأت في عكاظ، حيث تدرج الحارثي في المناصب الصحفية على مدار العقود الثلاثة الماضية، ليصل لهذا المنصب الرفيع. الخبرة الطويلة والنجاح الفوري في فترة التكليف، بجانب العمل السابق في البلاد كنائب لرئيس التحرير، كل هذه العوامل أثبتت قدرته على تحقيق النجاح المنتظر. "تعيين مثمر سيعزز موقع الصحيفة في المشهد الإعلامي المحلي والعربي"، كما يتوقع العديد من الخبراء والمراقبين.
على الصعيد الشخصي، يتوقع تحسين جودة المحتوى الإخباري الذي يقرأه المواطنون يومياً. صحيفة أقوى بحضور إعلامي أفضل هو التوقع الأقرب للتحقق في المستقبل القريب. ورغم الفرص المتاحة في تعزيز التحول الرقمي، تبقى التحديات موجودة في مواكبة العصر الرقمي. ترحيب الزملاء بالتعيين يعكس تفاؤلاً عاماً وإجماعاً على قدرة الحارثي في قيادة الصحيفة نحو مرحلة جديدة من النجاح والتطور.
تعيين مستحق لخبرة طويلة وأداء متميز، صحيفة البلاد في طريقها لمرحلة جديدة من التطور. على القراء متابعة التطوير القادم، وعلى الإعلاميين الاستفادة من هذا المثال المُلهم في التميز الإعلامي. هل ستنجح الخبرة التقليدية في قيادة الإعلام نحو المستقبل الرقمي؟ يبقى السؤال مفتوحاً لإجابة تتضح مع مرور الزمن.
