في أجواء ملؤها الفخر والتطلع، تمكنت المملكة العربية السعودية من أسر اهتمام ملك ماليزيا، السلطان إبراهيم، الذي كان شاهداً على إمكانياتها الدفاعية الفريدة. "700 مليار دولار تحلق في سماء الشراكات السعودية الجديدة، لتسهم في التحول التاريخي نحو ريادة الصناعات المتقدمة تحت رؤى 2030، فيما يستعرض العاهل الماليزي التقنيات التي قد تغير مستقبل الطيران بالسعودية غداً"، قال مسؤول في سامي.
زيارة ملكية استثنائية لشركة سامي السلام لصناعة الطيران، أحد أذرع صندوق الاستثمارات العامة، كشفت عن القدرات السعودية المبهرة التي تأثرت بها السعودية. بأصول تزيد عن 700 مليار دولار، ورؤية طموحة تسعى لتوطين الصناعات المتقدمة، يعكس العاهل الماليزي إعجابه، قائلاً: "نحن نشهد تحولاً تاريخياً في الصناعات السعودية المتقدمة".
جزء من استراتيجية طموحة تهدف السعودية من خلالها إلى تنويع اقتصادها عبر توطين الصناعات المتقدمة، مدفوعة برؤية 2030. الزيارة جاءت كإشادة بجهود المملكة في تحويل نفسها لنقطة جاذبة في قطاع الطيران العالمي، مثلما فعلت اليابان خلال نهضتها الصناعية. الخبراء متفائلون بنمو مذهل في قطاع الطيران السعودي مستقبلاً.
فرص جديدة تلوح في الأفق، إذ يتوقع أن توفر الزيارة فرص عمل واسعة وتطوير للمهارات الفنية. الاستعداد لمنافسة الأسواق العالمية يتطلب تعزيز قدرات الشباب السعودي، وهو ما سيدفع المملكة نحو ازدهار اقتصادي. ردود الفعل كانت إيجابية للغاية، وسط ترحيب من القطاع الخاص وتفاؤل المستثمربين.
خاتمة مليئة بالآمال والتحديات، تشكل الزيارة الملكية شاهداً على مدى التقدم الذي أحرزته السعودية في خططها الطموحة. ستكون الشراكات التي تتشكل اليوم هي الأساس لمستقبل صناعات الطيران في الشرق الأوسط. السؤال الذي يحتاج إلى إجابة: "هل ستتمكن السعودية من تأمين موقعها كقوة صناعية جديدة في المنطقة؟ الإجابة تكتب الآن في سماء الطموحات".