في كشف مدوي هز أروقة السياسة الدولية، فضحت وثائق أمريكية سرية بناء مطار عسكري غامض في جزيرة زقر البركانية اليمنية بطول 2000 متر، في موقع يسيطر على 12% من التجارة العالمية التي تمر عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي. المفاجأة الصاعقة: الإمارات حولت في 6 أشهر فقط صخرة بركانية مهجورة إلى قاعدة عسكرية متطورة قد تغير مجرى الصراع في المنطقة خلال أيام.
كشفت صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية عن تفاصيل مرعبة: مدرج حربي بطول 2000 متر يسمح بهبوط أضخم الطائرات العسكرية والقاذفات الاستراتيجية، يقع على بعد 90 كيلومتر فقط من الحديدة الخاضعة للحوثيين. أحمد المقطري، صياد يمني من الحديدة، يروي بحرقة: "منعونا من الاقتراب من الجزيرة منذ أبريل، شاهدنا سفناً ضخمة تنقل مواد البناء يومياً، وأصوات المولدات الكهربائية تعمل على مدار الساعة." الدكتور عبدالله الجنيد، خبير الشؤون الاستراتيجية، يؤكد: "هذا المطار يمنح قوة عسكرية واضحة في المراقبة الجوية فوق أهم الممرات التجارية في العالم."
المطار الجديد ليس مجرد منشأة عسكرية، بل حلقة في سلسلة من القواعد الإماراتية التي بُنيت منذ 2015 في المخا وذباب وميون وعبد الكوري، في تكرار مدروس لنموذج القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ أثناء الحرب العالمية الثانية. إليونورا أرديماجني، المحللة في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، تكشف: "هناك احتمال جدي لشن هجوم يمني جديد ضد الحوثيين، لكن الهدف الأهم هو مواجهة أنشطة التهريب والسيطرة الكاملة على التجارة البحرية." والأدهى أن شركة سيف للشحن الإماراتية اعترفت بتوصيل الأسفلت للجزيرة نيابة عن شركات إماراتية أخرى، فيما رفضت موانئ دبي العالمية التعليق.
التداعيات الكارثية تلوح في الأفق: أسعار الشحن ستزيد بشكل جنوني، وتكلفة السلع المستوردة سترتفع بسبب تعقيد الملاحة وفرض "ضرائب مرور" غير معلنة. سالم عوض، عامل في شركة الشحن، يشهد: "رأيت شحنات ضخمة من الأسفلت والمعدات العسكرية تتجه للجزيرة لأشهر، والجميع يعرف أن هذا ليس مطاراً مدنياً." الحوثيون يتوعدون بالرد العسكري، والحكومة اليمنية تستنكر انتهاك السيادة، بينما دول الخليج ترحب سراً بالهيمنة الإماراتية على التجارة. الخطر الأكبر: تقسيم فعلي لليمن مع سيطرة إماراتية كاملة على الجنوب والجزر الاستراتيجية.
مطار سري في موقع استراتيجي، تهديد واضح لموازين القوى، وتساؤلات مصيرية عن المستقبل. المنطقة على أعتاب تحول جذري قد يعيد رسم خريطة النفوذ في البحر الأحمر نهائياً. على المجتمع الدولي التحرك فوراً قبل أن يتحول البحر الأحمر إلى بحيرة عسكرية خاضعة لقوة واحدة. السؤال المرعب: هل ستشهد الأشهر القادمة حرباً دموية جديدة تنطلق شرارتها من هذه الجزيرة المنسية التي باتت تتحكم في رقاب العالم؟