في لحظة تاريخية مذهلة، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي المتحف المصري الكبير مساء السبت بحضور 39 قائداً عالمياً و79 وفداً رسمياً، ليصبح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يعرض 100 ألف قطعة أثرية مذهلة تحكي قصة 7000 سنة من الحضارة. ولأول مرة في التاريخ، تُعرض كنوز توت عنخ آمون كاملة كما كانت في مقبرته، لتصبح مصر مركزاً عالمياً للثقافة والفخر والتراث. لا تضيعوا الفرصة، فالعالم بأسره يوجه نظره نحو القاهرة لمشاهدة أعظم إنجاز ثقافي في التاريخ الحديث.
وسط فعاليات حفل الافتتاح الأسطوري الذي شهده 500 ألف متر مربع من الإبهار، تحدث البروفيسور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، مؤكدًا أن الطب في مصر القديمة كان مهنة مقدسة، حيث كانت بيوت الحياة معابد للمعرفة والروح. وأوضح يعقوب قائلاً: "أشعر اليوم بأنني جزء من سلسلة من الجراحين المصريين الذين امتد بهم الزمن من الماضي السحيق إلى الحاضر المشرق".
يُعد المشروع تتويجًا لعقود من الجهد، فالاهتمام العالمي بمصر يتزايد مع افتتاح هذا الصرح الثقافي الذي يُقدر حجمه بضعفي مساحة متحف اللوفر، أو 70 ملعب كرة قدم. يقع المتحف على موقع استراتيجي يمثل بداية جديدة للتعاون الدولي في مجال الآثار، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية بما في ذلك قناع توت عنخ آمون الذهبي
يغمر الفخر قلوب المصريين، حيث يتوافد الزوار من كافة أنحاء العالم ليشهدوا أولى المعروضات المميزة، ويرون آفاق جديدة للاقتصاد من تنشيط السياحة وجذب الاستثمارات. يُتوقع أن تجذب الرحلات السياحية ملايين الزوار سنوياً، مما يفتح الباب لفرص عمل جديدة ويزيد من الفخر والانتماء للهوية المصرية العريقة.
بينما يتأمل الزوار في الدهشة ما ترويها جدران المعارض وصدى الحوارات بين الحضارات، يعبر الحضور عن إعجابهم وإيمانهم بمستقبل مشرق للسياحة الثقافية في مصر. احجز تذكرتك لأعظم رحلة عبر الزمن في التاريخ، ولا تغفل عن فرصتك للشهادة على فصل جديد من العظمة البشرية. هل ستكون ممن شهدوا ولادة أعظم متاحف العالم، أم ستكتفي بمشاهدة التاريخ من بعيد؟
