1.5% - رقم يبدو متواضعاً، لكنه يخفي قصة نجاح مذهلة! بينما تترنح اقتصادات عملاقة، تنمو دولة بحجم مدينة واحدة بسرعة لا تصدق. الآن أو أبداً - فرصة ذهبية للاستثمار في مستقبل التكنولوجيا.
وزير الشؤون الاقتصادية الفنلندي، ساكاري بويستو، كشف النقاب عن توقعاته بتحقيق اقتصاد فنلندا نمواً بنسبة 1.5% هذا العام. ورغم التحديات التي فرضتها الحرب الروسية-الأوكرانية، فقد استطاعت فنلندا التعافي بتوجيه استثمارات ضخمة في أربعة قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة الكهربائية والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والاتصالات الجيل الخامس والسادس. "تجاوزنا تأثير الحرب وننطلق نحو المستقبل"، قال الوزير الفنلندي بكل ثقة، مضيفاً أنه في ظل الأزمات العالمية، تتسابق الشركات العالمية لدخول السوق الفنلندية. ما حدث يشبه السيناريو التاريخي لنهضة كوريا الجنوبية في الثمانينات.
تتطلع فنلندا لتحويل أزمة الحرب إلى فرصة كبيرة للتطوير التقني. ويعزى ذلك إلى الاستثمار الذكي في التكنولوجيا والطاقة النظيفة. ويرى المحللون أن هناك فرصة لنمو أكبر خاصة في القطاعات التقنية المشابهة لما حدث مع نهضة كوريا الجنوبية في الثمانينات. "إنه مثل قطار سريع لا يتوقف، يتجاوز العقبات دون توقف"، يصف أحد الخبراء الوضع الحالي في فنلندا.
تطبيقات ذكية جديدة ستغير طريقة عيشنا قادرة على النهوض بالتقنيات الحديثة. التحولات قد تجعل من فنلندا قوة تقنية عالمية خلال خمس سنوات فقط. وبينما يسود الحماس المستثمرين، يعبر المحافظون عن حذرهم من سرعة التغيرات. "هل ستكون جزءاً من قصة النجاح هذه؟"، سؤال يطرحه د. يوسف الاقتصادي بينما ينظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير.
فقد أثبتت فنلندا كما أشارت ساكاري بويستو، أن الحجم ليس كل شيء في الاقتصاد الحديث. إن هذا عصر جديد للشراكات التقنية بين الشمال والجنوب، فكما استطاعت فنلندا... فماذا تنتظر دولنا العربية؟
