110 مليار دولار! رقم يحبس الأنفاس ويعيد تشكيل خريطة الاستثمار في المنطقة. في أقل من عقد، تحولت السعودية من سوق مغلق إلى وجهة عالمية لأكبر المستثمرين، والقطار ينطلق الآن، والمقاعد الأمامية محدودة لمن يتحرك بسرعة.
خالد الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول، يقف على منصة مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، ليعلن عن خطوة ستغير وجه الاستثمار في المنطقة. مع 4400 مستثمر أجنبي يراهنون على نجاح السوق السعودية، و110 مليار دولار كثقل استثماري يمثل ثقة دولية. "نعمل على توسيع إمكانية الوصول وتعميق السيولة"، يقول الحصان، فيما تجتاح موجة من الإثارة أوساط المستثمرين، مسببة أحاديث لا تنقطع في مجالس الأعمال.
منذ بداية برنامج التحول الاقتصادي السعودي، أزيلت القيود تدريجياً في الأسواق المالية، بدءًا من أسواق الدخل الثابت وصولاً للسوق الموازية. هذه الإستراتيجية الحكيمة جعلت السعودية تتجه نحو فتح السوق الرئيسية، تاسي، أمام المستثمرين الأجانب، لتعيد إلى الذاكرة التجربة الصينية التي حولت شانغهاي إلى مركز مالي عالمي.
في الحياة اليومية، ينتج عن هذه الخطوة آلاف الوظائف الجديدة في البنوك وشركات الاستثمار، ليصبح التحول الاقتصادي واقعًا. بينما ترى الرياض في نفسها نيويورك الشرق الأوسط، يخطط الحكيم للاستفادة بهدوء. الفرص الذهبية تطرق الأبواب، ولكن من يتردد اليوم قد يفقد فرص الغد.
إجمالاً، تكتب السعودية فصلاً جديداً في تاريخ الأسواق المالية. مع 110 مليار دولار و4400 مستثمر في الانتظار، الوقت الآن لدراسة الفرص والاغتنام بذكاء. والسؤال الأبرز: هل ستكون من الذين اقتنصوا الفرصة، أم من الذين نظروا من بعيد؟
