18% فقط... هذا ما تبقى من الحياة الطبيعية في عدن. في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم للوصول للمريخ، يعيش 1.2 مليون إنسان في عدن كأنهم في القرون الوسطى. كل دقيقة تمر بدون حل تدفع المدينة خطوة أقرب للانهيار الكامل. اليوم، نزف لكم تفاصيل الكارثة الإنسانية التي تُواجه عدن في هذا الزمن الصعب...
مدينة عدن تغرق في ظلام دامس، حيث يتمتع سكانها بالكهرباء لساعتين فقط يومياً بينما يعيشون في الظلام لـ22 ساعة متواصلة. هذه الوضعية تؤثر مباشرة على 1.2 مليون نسمة في المدينة. مؤسسة كهرباء عدن تعلن أن الوضع وصل إلى حافة الانهيار التام. "أطفال يدرسون على ضوء الشموع، وعائلات تضطر للنوم على الأسطح هرباً من الحر الخانق"، يقول خالد عوض، أحد سكان المدينة.
منذ 14 عاماً وعدن تعاني أزمة كهرباء تفاقمت مع الحرب والحصار الاقتصادي. نقص المحروقات وتدهور البنية التحتية وضعف الاستثمار الحكومي كلها عوامل زادت الطين بلة. يربط الخبراء ما يحدث في عدن الآن بأسوأ أزمة كهربائية شهدتها لبنان في عام 2021، ويحذرون من انهيار كامل خلال الأشهر القادمة إذا لم تتدخل جهات دولية.
تعيش المدينة حياة تتوقف عند غروب الشمس، بينما تتوقف التجارة وتحتاج المستشفيات للطاقة لإبقاء الحياة فيها. نزوح جماعي محتمل وتدهور اقتصادي تتوقعه التقارير في المستقبل. لكن في السياق ذاته، هناك فرص للاستثمار في الطاقة البديلة كما يحذر الخبراء من كارثة إنسانية محدقة.
عدن تحتضر في الظلام، و1.2 مليون إنسان يصارعون للبقاء. المدينة على مفترق طرق بين الإنقاذ والانهيار النهائي. "الوقت ينفد، والحل يحتاج تدخلاً عاجلاً قبل فوات الأوان" هل ستصبح عدن أول مدينة كبرى في القرن 21 تعود للعصر الحجري؟