50% زيادة في أوقات الراحة تنتظر ملايين السعوديين مع اقتراب قرار تاريخي قد يجعل السعودية أول دولة في الشرق الأوسط تطبق عطلة ثلاثية كاملة. دراسة حكومية جادة لتحويل العطلة إلى ثلاثة أيام تتركز على تحقيق التوازن المثالي بين العمل والحياة، وسط ترقب من قبل أكثر من 15 مليون موظف.

تدرس الحكومة السعودية بجدية إمكانية تحويل العطلة الأسبوعية من يومين إلى ثلاثة ضمن رؤية 2030. وقد أكد مصدر حكومي: "نسعى لتحقيق التوازن المثالي بين العمل والحياة". سيشكل القرار صدمة إيجابية للموظفين الذين يترقبون بشغف القرار النهائي وسط ارتفاع عدد المتأثرين إلى 15 مليون موظف في المملكة.

يأتي هذا التحول في إطار تحقيق مستهدفات رؤية 2030، والتماهي مع التجارب الدولية الناجحة التي أثبتت تأثيرها الإيجابي في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة حياة الموظفين. كانت السعودية قد اعتمدت سابقاً تغيير بداية الأسبوع من الأحد إلى الاثنين في عام 2013، ووفقاً للخبراء، من المتوقع أن يؤدي تطبيق العطلة الثلاثية إلى زيادة الإنتاجية وتحسين الصحة النفسية للموظفين.

سيتمتع الموظفون بمزيد من الوقت العائلي وتقليل الضغط النفسي، مع فرص للتطوير الذاتي في حال تطبيق قرار العطلة الثلاثية. من المتوقع أن يساهم التغيير في تحسين جودة الحياة وزيادة الاستهلاك المحلي، مع فرص استثمارية كبيرة في قطاع الترفيه. ورغم الترحيب من الموظفين إلا أن هناك قلقاً من أصحاب الأعمال، بينما يعبر خبراء الموارد البشرية عن تفاؤلهم.

يمثل النقاش الحالي حول تطبيق العطلة الثلاثية قراراً تاريخياً سيغير حياة ملايين السعوديين. ومع تحضير السعودية لقيادة التغيير في أنظمة العمل العربية، يبقى السؤال: "هل أنت مستعد لثورة حقيقية في مفهوم العمل والحياة؟"