6 ملايين سنة - هذا ما يفصلنا عن كارثة جعلت البحر الأحمر صحراء قاحلة! في اكتشاف علمي سعودي مذهل، أظهرت الأبحاث أن البحر الأحمر كان أرضاً جافة قبل 6 ملايين سنة. هذا الاكتشاف التاريخي يكشف سراً مدفوناً منذ الأزل، ويثير فضول العلماء والجمهور على حد سواء. هذا الكشف الصادم يدعونا لنتساءل: كيف حدث هذا التحول، وما هي الآثار التي قد يتركها على بيئتنا الحالية؟
باستخدام التصوير الزلزالي المتطور، كشف علماء سعوديون من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أن البحر الأحمر جف تماماً. واستمر هذا الجفاف المذهل لمدة 100 ألف سنة، قبل أن يمتلأ فجأة بفيضان كاسح من المحيط الهندي، تاركاً وراءه خندقاً مائياً بعمق 320 كيلومتراً. وقالت الدكتورة تيهانا بينسا: "لقد كشف التصوير الزلزالي عن سطح عاكس قوي يمتد عبر حوض البحر الأحمر بأكمله، مما يثبت التآكل الذي شهده قاع البحر الجاف".
الأسباب والعوامل المؤثرة في هذا الحدث تعود إلى انقطاع الاتصال بين البحر الأحمر والبحر المتوسط خلال أزمة الملوحة الميسينية. تسببت الحركة التكتونية العنيفة في تحويل البحر إلى صحراء ملحية، في مشهد أعاد للأذهان جفاف بحر آرال على نطاق أكبر بكثير. الخبراء يؤكدون أن هذا الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لفهم تكوين المحيطات وتأثير التغيرات المناخية والجغرافية.
تغيير جذري في الحياة اليومية يلوح في الأفق حيث سيغير هذا الاكتشاف نظرة ملايين الناس للبحر الأحمر. التنوع البيئي والسياحي قد يشهد ازدهاراً مع تطور السياحة العلمية وزيادة الاستثمارات البحثية. مع ذلك، هناك تحذيرات من استغلال هذا الاكتشاف بشكل خاطئ دون حماية النظام البيئي الحساس. وتعد ردود الأفعال محلياً ودولياً إيجابية، مع شعور بالفخر بهذا الإنجاز السعودي.
اختتمت الدراسة بأن البحر الأحمر عاش كارثة جفاف تامة قبل أن يولد من جديد بفيضان قوي، مما يضع المنطقة في موقع متميز على خريطة البحث العلمي العالمي. ندعو الجميع لدعم البحث العلمي وحماية البيئة البحرية، بينما نتساءل: "إذا حدث هذا من قبل، فهل يمكن أن يحدث مرة أخرى؟"