شهدت أسواق الصرف في اليمن فجوة سعرية واسعة بين محافظتي عدن وصنعاء وصلت إلى حوالي 900 ريال في سعر الدولار الواحد، بينما كشفت أسعار الذهب عن تباين أكثر حدة يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد.
وبحسب آخر التحديثات المالية، سجل الدولار الأمريكي في العاصمة المؤقتة عدن 1617 ريالاً للشراء و1630 ريالاً للبيع، بينما ظل مستقراً في صنعاء عند 534 ريالاً للشراء و536 ريالاً للبيع، ما يعني وجود فارق يقارب 900 ريال بين المنطقتين.
أما الريال السعودي فقد بلغ في عدن 425 ريالاً للشراء و428 ريالاً للبيع، مقابل 139.80 ريالاً للشراء و140.30 ريالاً للبيع في صنعاء، محافظاً على نفس النمط من التباين الكبير.
وتكشف أسعار الذهب عن حجم الأزمة الحقيقي، حيث يتداول جنيه الذهب في صنعاء بسعر يتراوح بين 450 ألف و460 ألف ريال، بينما يصل سعره في عدن إلى 1.39 مليون ريال للشراء و1.48 مليون ريال للبيع. هذا التباين الهائل الذي يزيد عن ثلاثة أضعاف السعر يوضح مدى الانقسام الاقتصادي العميق.
ويواصل جرام الذهب عيار 21 نفس التوجه، حيث يبلغ سعره في صنعاء 56 ألف ريال للشراء و59.6 ألف ريال للبيع، مقارنة بـ174.3 ألف ريال للشراء و191.3 ألف ريال للبيع في عدن.
وتعكس هذه الأرقام حالة الانقسام النقدي الذي يشهده اليمن منذ سنوات، حيث تعمل منطقتان مختلفتان بنظامين نقديين منفصلين، مما خلق اقتصادين متوازيين داخل البلد الواحد، ووضع المواطنين في مناطق مختلفة أمام قوة شرائية متباينة بشكل جذري.