تستعد المرتفعات اليمنية لمواجهة موجة برد قاسية قد تصل درجات الحرارة فيها إلى مستويات غير مسبوقة تتراوح بين درجتين وثلاث درجات مئوية فقط، وفقاً لآخر توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر، مما يثير قلق المزارعين والمختصين من تأثيرات الصقيع المدمرة على المحاصيل الزراعية.
حذر خبير الطقس جميل الحاج من أن شتاء هذا العام سيكون قارساً بشكل استثنائي، متوقعاً عودة موجات البرد بشكل متكرر خلال شهر نوفمبر المقبل. وأشار الحاج إلى أن البرد سيشتد بداية من الأحد 26 أكتوبر 2025، وستستمر هذه الموجة لعدة أيام متتالية، مما يتطلب استعداداً مبكراً من المواطنين.
سجلت النشرة الجوية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد أدنى درجة حرارة في جبل النبي شعيب غرب صنعاء عند درجتين مئوية مع إحساس بدرجة واحدة فقط، فيما انخفضت في ذمار إلى ثلاث درجات مئوية مع إحساس بدرجتين. كما سجلت البيضاء وعمران خمس درجات مئوية مع إحساس بأربع درجات، بينما وصلت في صنعاء إلى ست درجات مئوية.
أصدر المركز الوطني للأرصاد تحذيرات خاصة للمزارعين في المرتفعات الجبلية من خطر الطقس البارد والجاف وإمكانية تشكل الصقيع، داعياً إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المزروعات من التلف المحتمل. وشملت التحذيرات أيضاً كبار السن والأطفال والعاملين في الفترات المسائية والصباحية من تأثيرات الأجواء الباردة.
تتوقع النشرات الجوية أن تشهد محافظات صعدة وعمران وصنعاء وذمار والبيضاء وإب أجواء صحوة باردة أثناء الليل والصباح الباكر، مع احتمالية هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة على أجزاء من إب وغرب ذمار وريمة والمحويت خلال فترتي الظهيرة والمساء.
