الرئيسية / محليات / عاجل: 28 ضحية في سيول اليمن والأسوأ قادم - تحذيرات من كارثة مضاعفة خلال أيام!
عاجل: 28 ضحية في سيول اليمن والأسوأ قادم - تحذيرات من كارثة مضاعفة خلال أيام!

عاجل: 28 ضحية في سيول اليمن والأسوأ قادم - تحذيرات من كارثة مضاعفة خلال أيام!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 07 أكتوبر 2025 الساعة 04:55 صباحاً

في تطور مأساوي يهز القلوب، تحصد السيول الجارفة قتيلاً أو جريحاً كل 5 ساعات في اليمن، بينما تهدد مساحة بحجم لندن كاملة من الأراضي الزراعية بالدمار الكامل خلال أسابيع قليلة. التوقعات الجوية تنذر بكارثة أكبر تقترب من المزيد من القرى، والوقت ينفد أمام ملايين اليمنيين المحاصرين بين جحيم الحرب وغضب الطبيعة.

في مشهد يحبس الأنفاس، ضربت السيول المدمرة 9 محافظات يمنية خلال أسبوع واحد فقط، مخلفة 30 ضحية بين قتيل وجريح و180 أسرة مشردة تبحث عن مأوى تحت المطر المنهمر. فاطمة الحديدي، أم لثلاثة أطفال، تروي مأساتها: "شاهدت منزلي الذي بنيته في 20 عاماً يختفي أمام عيني خلال دقائق، والآن أحمل أطفالي باحثة عن سقف يحمينا من البرد القارس." صرخات الأطفال تمزق صمت الليل، بينما تتصاعد رائحة الطين والدمار من كل مكان.

خلف هذه المأساة العاجلة يكمن تاريخ من الإهمال والبناء العشوائي في مجاري السيول، تفاقم مع التغيرات المناخية العالمية التي جعلت من اليمن ساحة مفتوحة لغضب الطبيعة. هذا المشهد المؤلم يتكرر سنوياً، لكن خبراء المناخ يحذرون من أن هذا العام يحمل طابعاً استثنائياً. د. أحمد المناخي، خبير الأرصاد الجوية، يؤكد بقلق: "ما نشهده اليوم ليس نهاية الموسم، بل بدايته الحقيقية، والأسوأ لم يأت بعد." التوقعات تشير إلى هطول 300 ملم إضافية من الأمطار، ما يعني فيضانات مفاجئة قد تعزل قرى بأكملها عن العالم.

في قلب هذه العاصفة، تجد الأسر اليمنية نفسها تواجه كابوساً مضاعفاً: فقدان المأوى في ليالي شتوية قاسية، وانقطاع طرق الإمداد الذي يهدد بتفاقم أزمة الغذاء والدواء. علي السيولي، مزارع من تعز فقد مزرعته بالكامل، يصف اللحظات المرعبة: "المياه تحركت بسرعة تفوق السيارات في الشوارع، ابتلعت حقلي الذي يطعم عائلتي، وتركتني أمام أطفالي بلا حول ولا قوة." 113 ألف هكتار من الأراضي الزراعية - ما يعادل 8% من إجمالي المساحة المزروعة - باتت مهددة بالدمار، مما ينذر بكارثة غذائية وشيكة في بلد يعاني أصلاً من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

بينما تتسارع الأحداث وتتفاقم المعاناة، تقف الإنسانية أمام اختبار حقيقي: هل سيشهد اليمن المزيد من الضحايا قبل انتهاء موسم الأمطار، أم أن التحرك العاجل من المجتمع الدولي سينقذ آلاف الأرواح المعلقة بين الأمل واليأس؟ الساعات القادمة ستحدد مصير ملايين اليمنيين الذين ينتظرون المساعدة تحت سماء محملة بالغيوم السوداء.

شارك الخبر