12 ألف عام... رقم يجعل الأهرامات تبدو وكأنها بُنيت بالأمس! في قلب الصحراء السعودية، حيث لا يتوقع أحد وجود الحياة، اكتُشف أقدم 'متحف في الهواء الطلق' في تاريخ البشرية. قبل أن تختفي آثار أقدامهم تحت رمال الزمن، تكشف الصحراء السعودية سراً عمره 12 ألف عام. تابعوا لتتعرفوا على التفاصيل المذهلة لهذا الاكتشاف.
اكتشف فريق دولي مجموعة استثنائية من 176 نقشاً صخرياً ضمن 60 لوحة، تمتد أكبرها لطول 3 أمتار وتصور حيوانات برية منقرضة، ذلك في صحراء المملكة السعودية. "هذه النقوش ليست مجرد أعمال فنية، بل إعلانات عن الوجود والهوية الثقافية" قال د. ماريا جاغنين، بينما أكد د. فيصل الجبرين أن هذه النقوش تعيد كتابة التاريخ القديم للجزيرة العربية. التأثير كان بمثابة صدمة في المجتمع العلمي العالمي.
تعود خلفية هذا الحدث إلى تغيرات مناخية جذرية حوّلت الجزيرة العربية من منطقة خضراء إلى صحراء. عودة المسطحات المائية بعد فترة جفاف مكّنت البشر من الاستقرار والإبداع فيها. هذا الاكتشاف يشبه اكتشاف كهوف لاسكو في فرنسا، لكن بعمر أكبر وفي بيئة صحراوية. الخبراء يتوقعون احتمالية وجود المزيد من المواقع المشابهة، مؤكدين على ثورة في فهم التاريخ العربي القديم.
فتح هذا الاكتشاف آفاقاً سياحية جديدة، وفرص عمل في السياحة التراثية، مع تعزيز الفخر الوطني السعودي. النتائج المتوقعة تتضمن تطوير المنطقة سياحياً، جذب باحثين عالميين واستثمارات في البنية التحتية. لكن تبقى هناك تحذيرات من ضرورة الحماية السريعة للمواقع، مع فرص استثمارية في السياحة الثقافية. ردود الأفعال تنوعت بين حماس من المجتمع العلمي وفخر من السعوديين واهتمام من السياح العالميين.
باختصار، هذا الاكتشاف الذي يبلغ عمره 12 ألف عام يعيد كتابة تاريخ الجزيرة العربية ويكشف عن وجود حضارة متقدمة في المنطقة. المستقبل يتوقع المزيد من الاكتشافات والتطور في السياحة التراثية، مما يعزز مكانة السعودية كمركز أثري عالمي. دعوة للجميع لزيارة المواقع ودعم البحث الأثري والاستثمار في السياحة التراثية، ويبقى السؤال: "إذا كانت الصحراء تخفي كل هذا التاريخ، فماذا عساها تخفي أيضاً تحت رمالها الذهبية؟"