65 جنيهاً في ساعات معدودة - هكذا قفز سعر غرام الذهب ليحطم كل التوقعات، للمرة الأولى في التاريخ، تخطى الذهب حاجز 3800 دولار وغرام الذهب تجاوز 5800 جنيه مصري. قرارك في الساعات القادمة قد يوفر أو يكلفك آلاف الجنيهات. اقرأ التفاصيل الكاملة لتعرف المزيد.
صباح اليوم الاثنين، استيقظ المصريون على صدمة الأرقام الحمراء المتوهجة في شاشات أسعار الذهب، حيث قفز غرام الذهب عيار 21 بـ65 جنيهاً دفعة واحدة. وفقا لأحدث التقارير، بلغت أسعار غرام الذهب عيار 24 5874 جنيهاً (يعادل 150 رغيف خبز)، بينما سجل الجنيه الذهب سقفا ب41120 جنيهاً (ما يعادل راتب 8 أشهر لموظف متوسط)، بينما تخطى الذهب عتبة 3814 دولار للأونصة عالمياً، وهو رقم لم يحدث في التاريخ. "المشهد كان مذهلاً، الزبائن يدخلون ويسألون عن السعر ثم يخرجون صامتين"، قال تاجر ذهب في خان الخليلي موصفاً الحالة العامة.
موجة من الذهول اجتاحت الشارع المصري، وأصوات التساؤل ملأت مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا الارتفاع جاء تزامناً مع انخفاض الدولار الأمريكي وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية. ضعف الدولار بنسبة 0.2%، مما دفع بالسياسات النقدية للبحث عن الملاذات الآمنة في ظل عدم اليقين. وربط العديد من المحللين هذا التطور بحوادث مشابهة، حيث كانت آخر مرة شهدت فيها الأسعار الذهبية قفزات مماثلة خلال الأزمة المالية العالمية 2008. برغم المخاوف، يتوقع محللون استمرار التقلبات مع إمكانية الوصول لـ4000 دولار للأونصة.
المصريون يعايشون تأثير الارتفاع على حياتهم اليومية، بدءاً من تأجيل حفلات الخطوبة والزواج وصولاً للبحث عن بدائل للهدايا الذهبية. محلات الذهب تشهد انخفاضاً في المبيعات بنسبة 40-50% وسط تحول للاستثمار في أدوات أخرى. الفرحة لمن يملكون الذهب، والحسرة لمن فاتتهم الفرصة، وقلق شديد لمن هم مقبلون على مناسبات هامة. التحذير يسود من الشراء في ذروة الارتفاع، ولكنها أيضاً فرصة لبيع المخزون وتحقيق أرباح.
ردود الأفعال متنوعة: هناك فرحة لأصحاب الذهب، حسرة لفوت فرصة الشراء، وقلق من المقبلين على المناسبات.
في يوم واحد، غيرت أسعار الذهب قواعد اللعبة، محطمة الأرقام القياسية ومؤثرة على ملايين المصريين. الأيام القادمة ستحسم ما إذا كان هذا بداية عصر جديد للذهب أو مجرد قفزة مؤقتة. تابع الأسعار، لا تتسرع في القرارات، واستشر الخبراء قبل أي خطوة. "هل نشهد بداية عصر جديد لأسعار الذهب، أم أن ما نراه اليوم مجرد فقاعة ستنفجر قريباً؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن الحذر واجب."
